نشرت صحيفة الديار في عددها يوم امس، مقالا لموقع دويتشه فيله الالماني، يتناول الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حول الحريات الفردية، والذي احتدم مؤخرا بعد انتشار صورا لبرلمانية تنتمي الى حزب العدالة والتنمية، وهو حزب ذو توجهات إسلامية، تظهرها دون حجاب في باريس. واشار المقال الى ان رواد مواقع التواصل، انقسموا بين مدافع اعتبر ان تصرفاتها تصب في خانة الحريات الفردية ومنتقد واصفا ما اقدمت عليه بالخطأ الأخلاقي. وبحسب المقال، انبرى عدد من المغاربة للدفاع عن القيادية، بمن فيهم يساريون، اعتبروا ان البرلمانية من حقها أن ترتدي ما تشاء وأن تفعل ما تشاء في إطار حياتها الشخصية، فيما كتبت لطيفة البوحسيني، وهي مناضلة يسارية، أن ما تتعرض له البرلمانية هو احد عناوين البؤس والانحطاط الذي تعيشه البلاد، كما جاء التضامن حتى من أعضاء في أحزاب المعارضة كموقف ابتسام عزاوي عن حزب الأصالة والمعاصرة. بدوره، اعتبر حزب العدالة في بيان أن ما تتعرض له البرلمانية يندرج تحت إطار حملات الاستهداف السياسي والإعلامي للحزب من خلال استهداف بعض مناضليه، بينما اكدت البرلمانية، ان لا أحد يملك حق محاسبتها خارج مسؤولياتها العامة. في المقابل، اعتبر البعض الاخر ان تلك الصور تتناقض مع الحجاب الذي ترتديه في المغرب واتُهمت باستخدامه كأداة للدعاية السياسية لكسب أصوات الناخبين/ات. (الديار 13 ك2 2019)