افادت صحيفة النهار في عددها الصادر اليوم بان الجدل المشتعل حول الإسلام في فرنسا يتناول كذلك قضية الحجاب، والتي تصاعدت، عندما تهجم أحد أعضاء التجمع الوطني (اليمين المتطرف)، في 11 تشرين الأول الماضي، على مرافقة امرأة محجبة ابنها في رحلة مدرسية مضيفة يبدو أن هذا الموقف المتطرف من الحجاب لا يعبر عن حالة فردية في المجتمع الفرنسي، الذي يعتبر 59% منهم/ن الحجاب "غير متوافق" مع مجتمعهم/ن، وفقًا للجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الإنسان. حول الموضوع، علق مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي، سيباستيان روشيه، بقوله: هناك تشدد حيال مسألة الحجاب، لأنه يمكن اعتباره هجوماً على ثورتين مهمتين في تاريخ البلاد: العلمانية في أوائل القرن العشرين، وتحرير المرأة في سبعينيات القرن الماضي. تجدر الاشارة الى ان الاعتداء على مقر شرطة باريس قبل أربعة أسابيع، حيث اقدم موظف اعتنق الإسلام على قتل 4 من زملائه في قسم الشرطة، اعاد النقاش مجددا حول الحجاب في فرنسا التي تخوض جدلا جديدا بشأن الاسلام، الديانة الثانية في البلاد، وهو نقاش يغذيه "الانفعال" و"الجهل"، وفقا لخبراء وذلك بحسب ما افادت الصحيفة، مشيرة الى تصريح للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دعا فيه الى التصدي "للوحش الاسلامي". (النهار 1 تشرين الثاني 2019)