نظمت "جمعية حلم" اعتصاماً، يوم أمس، احتجاجاً على حادثة إغلاق "ملهى غوست" في الدكوانة المعروف برواده المثليين والمتحولين جنسياً، ليلة 21 نيسان الفائت، حيث قامت شرطة البلدية باعتقال خمسة أشخاص سوريين تعسفيا ومن دون أي إشعار قانوني، ثم قامت بضربهم وإهانتهم وأرغمتهم على خلع ملابسهم وتصويرهم للتأكّد من هويتهم الجنسية. وقد ترافقت الحادثة مع تصريحات تلفزيونية لرئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة الذي فاخر علنا برهاب المثلية، باسم "عنفوان الدكوانة وقلعة صمودها".
وقد اعتبرت "حلم" في بيان تلي خلال الإعتصام أن ما تعرّض له المعتقلون في مخفر الدكوانة من تشهير علني واستهزاء وإذلال وعنف جسدي ولفظي هو انتهاك فاضح للمواثيق الدولية، مشيرةً إلى أن إجراء الاعتقالات من دون إشارة من النيابة العامة يعدّ مخالفة واضحة لقانون أصول المحاكمات الجزائية، ومؤكدة أن التحقيق لم يقم أي ّ اعتبار للمبدأ القانوني القائل ان لا جريمة من دون نص.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُنتهك فيها حرية المثليين والمتحولين جنسياً في لبنان، وحقوقهم الإنسانية، فلم يغب عن البال بعد إجراء شرطة حماية الآداب العامة فحوصات شرجية لتحديد طبيعة السلوك الجنسي للبنانيين، في العام الماضي. (السفير 2 أيار 2013)
للمزيد من المعلومات حول الإنتهاكات التي يتعرض لها المثليين في لبنان، الرجاء مراجعة الخبر المنشور على بوابة تمكين النساء إقتصادياً بعنوان: ضغط المنظمات المدنية يلغي "فحوصات العار"، في 1/9/2012