أعلنت الحكومة في سيراليون في 7 شباط الماضي حالة الطوارئ في عموم البلاد ضد الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بعد تضاعف عدد حوادث الاغتصاب الممارس على النساء خلال العام الماضي، حيث سجلت السلطات أكثر من 8500 حالة اعتداء، بزيادة نحو 4 آلاف حالة عن العام السابق له. وقد أقر الرئيس، يوليوس مادا بيو، الإجراء وسط غضب شعبي واسع خلال الأسابيع الأخيرة بسبب جريمة اغتصاب وحشي تعرضت لها فتاة لم تتجاوز خمس سنوات من عمرها، ما أصابها بشلل جزئي، لافتا الى ان عمليات الاعتداء على القاصرات، تمثل ثلث الحالات المسجلة، ومشددا على أن مرتكبيها سيعاقبون بالسجن مدى الحياة. كما قرر الرئيس إنشاء فرقة شرطة متخصصة في التحقيق في قضايا الاعتداءات الجنسية، ومحكمة خاصة تنظر في تلك القضايا بشكل مستعجل. وحول الموضوع، اشارت فاطمة صوري، رئيسة جمعية محاميات تعمل في الدفاع عن حقوق المغتصبات وضحايا العنف الجنسي في حديث مع شبكة "بي بي سي" عربي إن قرار الرئيس يسلط الضوء على الظاهرة، الا انها نبهت إلى أن الأرقام المتوفرة عن العنف الجنسي غير كاملة لأنها جمعت من عدد قليل من المراكز عبر البلاد. (الديار 10 شباط 2019)