ذكرت صحيفة المستقبل في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، نقلاً عن القيادات النسوية إن التنوع في مكان العمل بات يحظى بأهمية متزايدة في ضوء ما يشهده قطاع الطاقة من تحولات سريعة، وفي وقت تتزايد فيه أهمية تمكين المرأة كعامل حاسم في نجاح المؤسسات والشركات. وبحسب الصحيفة، جاءت تلك التصريحات في سياق الاستعدادات لإقامة فعاليات "المرأة في قطاع الطاقة"، التي تنظم على هامش معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للنفط (أديبك) 2016، الذي سيعقد في شهر تشرين الثاني المقبل. من جهتها، أكّدت مدير وحدة الاستراتيجية والتخطيط لقطاع الغاز في شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك)، فاطمة النعيمي، التي تعتزم المشاركة كمتحدّثة في المؤتمر "حدوث تحسّن ملموس في شؤون المرأة بدولة الإمارات"، لافتة الى "أنها لاقت الدعم القوي والثابت من القيادة الرشيدة في البلاد خصوصا في السنوات القليلة الماضية". واردفت النعيمي قائلة "أن الطريق لا يزال طويلاً وتكتنفه كثير من التحديات وهي تحدّيات ليست مرتبطة بهذا البلد أو هذه المنطقة، بل "عقبات تواجه القطاع على الصعيد العالمي في كل يوم"، مضيفة أنها "تحديات ذات طبيعة مادية واجتماعية نفسية، تتراوح بين إنشاء البنى التحتية المؤسسية الداعمة، وإلهام النساء كي يكُنّ جزءاً من التطورات المستقبلية في ذلك القطاع". بدورها، شدّدت إيلين ويلكنسون، نائب الرئيس للتنقيب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة "شل"، وإحدى المشاركات الرئيسيات في المؤتمر على أهمية القيمة التي تُضفيها المرأة على قوى العمل في قطاع الطاقة. وحول الموضوع، كشفت الصحيفة بان تقريراً حديثاً صادراً عن "رويترز" أشار أن تمثيل النساء في الوظائف المهنية في قطاع النفط والغاز "هو الأدنى بين كافة القطاعات"، بينما افاد تحليل لشركات الطاقة الاميركية أجرته شركة الاستشارات العالمية "كورن فيري" أن النساء يشكلن ستة بالمئة فقط من شاغلي منصب الرئيس التنفيذي في ذلك القطاع. من جهته، اشار موقع التواصل المهني "لينكد إن"، الى أن النساء يشكلن 26.7% من جميع أعضائه المختصين في قطاع النفط والطاقة عالمياً، وهي أدنى نسبة بين القطاعات التي قام الموقع بتحليلها. (المستقبل 30 آب 2016)