تشارك النساء في المغرب للمرة الاولى في مباراة لتولي مهنة "مأذون شرعي" التي ظلت حكرا على الرجال لأسباب دينية، اذ بات في إمكان النساء ممارستها بناء على فتوى رسمية نادرة في العالم الإسلامي صدرت في كانون الثاني الماضي، وأثارت جدلاً لمخالفتها التقليد السائد بمنع المرأة من تولي تلك الوظيفة بدعوى أن شهادتها تساوي نصف شهادة رجل. وحول الموضوع، اوضح مسؤول بوزارة العدل المشرفة على المباراة، لوكالة فرانس برس، ان النساء تمثلن 40% من نحو 19 ألف مرشح/ة يتنافسون/ن على 800 وظيفة جديدة لمأذونين/ات شرعيين/ات سيتم اختيارهم/ن "بناء على الاستحقاق ومن دون أي تمييز إيجابي لصالح النساء". من جهتها، افادت سارة (25 سنة) بين المرشحين/ات لاجتياز المباراة، "كان قرارا منصفاً، ويعبر عن تقدم ملموس نحو مزيد من المساواة بين النساء والرجال". بدورها، لم تستبعد بشرى (32 سنة) أن تواجه المأذونات الشرعيات صعوبات وتحفظات في بيئة محافظة. من جهة ثانية، بعد الاصلاحات التي شهدتها المملكة العربية السعودية تجاه النساء، تساءلت صحيفة الديار في عددها الصادر في اول ايار ان كان المجتمع مستعد لتلك الاصلاحات، والتي كان اخرها اعلان مديرية الأمن العام السعودية في شباط الماضي عن فتح باب القبول والتسجيل لعدد من الوظائف العسكرية النسائية برتبة جندي في سبع مناطق بالمملكة. (الديار، النهار 1 و8 ايار 2018)