أحيت جمعية "حلم" وداعموها اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية والتحول الجنسي، يوم الأحد الفائت في مسرح دوار الشمس – الطيونة، حيث حاضر المحامي نزار صاغية عن "المرافعة النموذجية لإسقاط المادة 534 من قانون العقوبات"، التي برأيه هي الأسلوب الامثل للتعاطي مع موضوع المثليين ولمناهضة الهوموفوبيا.
لكن هذا الحدث لم يمر دون إعتراضات حيث تجمع شباب المحلة أمام باب المسرح، قبل ساعة من بدء "حلم" بإحتفالها، مستلين شعارات من الشرع والقانون والتقاليد التي تحاكم على أمر ما سمّوه "خلافاً للطبيعة". ووفق صحيفة الأخبار، فان ما استفز هؤلاء الشباب الملصق "المنافي للأخلاق" عند باب المسرح، مجاهرين بأنه لولا القوى الأمنية، للجؤوا للعنف، لكنهم قرروا البقاء سلميين هذه المرة متوعدين أنها المرة الأولى والأخيرة التي يحضر فيها "هؤلاء" إلى هنا.
ورداً على ما حدث اشارت رنا، عضو الهيئة الإدارية في حلم إلى أن ما قام به الشباب كان "طبيعياً" في مجتمع لم يحرز بعد التغيّر المطلوب، وإن حصدت الجمعية بعض الإنتصارات مثل الإنتصار المعنوي في قضية فحوص العار الشرجية، وحادثة إغلاق ملهى غوست في الدكوانة. واضافت قائلة أن الهدف الأسمى هو إيصال الرسالة بأن المثليين هم شريحة من المجتمع اللبناني، رافضة في الوقت نفسه الرضوخ لممارسات العنف والترهيب. (الأخبار 10 حزيران 2013)