تناولت صحيفة الحياة في تحقيق نشرته يوم امس موضوع الزواج المبكر في لبنان، الذي تحول اليوم لدى كثيرين/ات مكروهاً اجتماعياً ومحل مناهضة من جمعيات ومنظمات نسائية وحقوقية كثيرة، لما فيه من انتهاك لحقوق الطفل وآثار سلبية في صحته النفسية والجسدية، ومفاعيل سلبية تطال المجتمع، بعد ان كان امرا طبيعيا من الناحية الاجتماعية والقانونية سابقا. واضافت الصحيفة قائلة: "بعكس الرجل، كانت الشابة التي قاربت عقدها الثالث أو تجازوته بقليل تدعى "عانساً"، أما اليوم فقد بات مألوفاً أن تكون نساء كثيرات قد تجاوزن الثلاثين من عمرهن دون زواج، بخاصة في المدن، مشيرة الى أن تغير نمط الحياة ونمو النزعة الاستقلالية وازدياد انخراط المرأة في سوق العمل كماً ونوعاً، قد ساهم بقوة في رفع معدل عمر الزواج لدى النساء. كما اوضحت الصحيفة بان "هذا الامر دفع هيئات اجتماعية ودينية لرفع صوتها تحذيرا من هذا الارتفاع وانعكاساته على الأسرة والمجتمع، مذكرة بدعوة أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله في خطاب له في 18 آذار الماضي إلى ترويج ثقافة الزواج المبكر، متهماً من يحارب هذا الزواج بتخريب المجتمع وخدمة الشيطان. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة، جينيفر صليبا (28 سنة) معنية بالنضال من أجل رفع العمر الأدنى للزواج في لبنان إلى سن 18 ولكلا الجنسين، والتي ردت أصل المشكلة إلى الطائفية التي سمحت بأن تكون للطوائف الدينية في لبنان كلمة الفصل في الأحوال الشخصية، فتستقل كل طائفة بقانون أحوال شخصية ومحاكم شرعية أو روحية خاصة بها. كما استنكرت صليبا كيف "تبقى الدولة المؤتمنة على حماية مواطنيها في موقع المتفرج على رغم أن قوانين الأحوال الشخصية بكل الطوائف تتضمن مخالفات صريحة لحقوق الطفل، ومعاهدات دولية كثيرة وقع عليها لبنان. (الحياة 20 تشرين الثاني 2017)
اخبار ذات صلة:
الزواج المبكر في لبنان بين حق النساء في الاختيار وتراجع سن الزواج
https://goo.gl/KEQKv4