أشارت رئيسة "المنتدى العربي الدولي للمرأة" هيفاء الفاهوم الكيلاني، إلى تطور دور ووضع المرأة العربية في سوق العمل بشكل كبير في العقد الأخير، وذلك، بحسب رأيها، بسبب نضال المرأة الثابت وانفتاح أبواب العمل أمامها وبفضل وجود قرار من أعلى القيادات الحكومية (!؟). كما أشارت الكيلاني إلى استثمار واسع في معظم الدول العربية في تعليم البنات، لافتة إلى أن فرص العمل تنفتح اليوم أكثر أمام المرأة في أسواق العمل العربية، على رغم التفاوت الملموس في ما بين الدول، لافتة إلى وجود قرار من مراكز عليا لفتح باب التعليم والعمل أمام النساء.
جاء حديث الكيلاني خلال مقابلة أجرتها معها صحيفة "الحياة" على هامش المؤتمر السنوي، "الملتقى العربي - الألماني للقيادات النسائية"، الذي عقد الأسبوع الفائت في برلين، تحت عنوان: "دور المرأة في قيادة الأعمال، من الشراكة إلى النمو الشامل". وقد طالبت الكيلاني الحكومات العربية بسن تشريعات وقوانين تساوي بين المرأة والرجل لجهة الوظيفة والأجر، مؤكدة على ضرورة الافادة من التجربة الألمانية من حيث وضع المرأة الألمانية في سوق العمل إذ أظهرت دراسة المرصد العالمي لريادة الأعمال أن الرجال في الدول العربية يؤسسون شركات وأعمالاً بمقدار ثلاث مرات تقريباً أكثر من النساء فيما تبلغ تلك الزيادة في ألمانيا 30 في المئة فقط.
والجدير ذكره هو أن جلسات العمل في الملتقى ركزت على المحفزات والتحديات التي تواجه المرأة العربية والألمانية في المناصب القيادية، إضافة إلى كيفية تعزيز النمو الاقتصادي والابتكار والتعاون العلمي والثقافي بين العالم العربي وألمانيا، بينما تطرقت المداخلات إلى التحديات التي تواجهها المرأتين العربية والألمانية، والقواسم المشتركة بينهما في بعض الميادين. (الحياة 28 تشرين الأول 2013)