نشرت صحيفة النهار حواراً مع رئيسة تجمع سيدات الاعمال ليلى كرامي، تحدثت فيه عن واقع النساء في ظل الوضع الإقتصادي الراهن، ودور التجمع، كما تحدثت عن ترشحها للمجلس النيابي عن المقعد السني في دائرة طرابلس ومشروعها الإنتخابي.
وقد اشارت كرامي في المقابلة الحوارية إلى مدى تردي الوضع الإقتصادي والعوامل التي ادت الى ذلك، ذاكرة أن مناخ الاعمال في هذه الفترة بالنسبة للنساء يعادل الصفر، وان وضع سيدات الاعمال اصبح تحت الخط الاحمر، اذ قدمت المصارف قروضا للقطاعات الاقتصادية وشجعتها، ولكن منذ نحو أكثر من عام ليس هناك من مدخول، مشيرة إلى صعوبة التعامل مع المصارف التي ترفض ان تعطي النساء القروض الميسرة ما لم تحصل على موافقة زوجها وتوقيعه، اضافة الى الكفالة المطلوبة اعتيادياً.
أما عن التجمع فقد أشارت إلى أن الهدف من إنشائه، عام 1997، كان لمّ شمل سيدات الاعمال في هيئة اقتصادية موحدّة، وهو اليوم يضم 52 سيدة اعمال من كل المناطق والطوائف. وحول حجم مشاركة النساء في قطاع الاعمال، اشارت كرامي إلى 3 معوقات أساسية برزت لدى محاولة إجراء دراسة عن عدد سيدات الاعمال وحجم اعمالهن في لبنان، أولها ان سيدات الاعمال لسن منتسبات الى الغرف التجارية، ثانيهما أن ثمة شركات مسجلة بإسم المرأة ولكنها في الواقع هي لزوجها الذي يعمل في القطاع العام لكنه لاسباب مختلفة لا يمكنه تسجيل المؤسسة بإسمه، ثالثهما أن ثمة سيدات يعملن في مجال الحرف اليدوية في منازلهن وليس لديهن سجل تجاري. كذلك لفتت كرامي إلى بعض المشاكل التي واجهتها داخل التجمع حيث حاول بعض السيدات القيام بانقلاب عليها بتحريض من احد السياسيين.، ولكن الإنقلاب فشل، وتم اسقاط عضوية هؤلاء في وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن التجمع يحضر حالياً للمشاركة في معرض ومؤتمر في قطر مع رابطة سيدات اعمال قطر التي ترأسها الشيخة العنود آل ثاني، حيث سيتم عرض منتجات لبنانية من صنع سيدات الاعمال اللبنانيات. اخيراً، أشارت كرامي في حديثها الصحفي إلى أن ترشحها للمجلس النيابي يكمن في كلمتين: المرأة والانماء، وبغرض إيصال صوت النساء اللبنانيات الى مواقع أخذ القرار كشريكات للرجل في كل القطاعات. أما بالنسبة الى الانماء، فهدفها من ذلك، اعادة وضع طرابلس على خريطة لبنان اقتصاديا وتربويا وانمائيا واعلاميا، من خلال انشاء مركز حرفي لتعليم الشباب والشابات الذين تسربوا/ن من المدارس وليس لديهم/هن القدرة المادية، لمساعدتهم/ن في ايجاد فرص عمل. (النهار 20 تموز 2013)