في ظل الازمة المالية- الاقتصادية وجائحة كورونا، ابتكرت ربّات المنازل مصادر رزق يمارسنها من منازلهنّ للمشاركة في الدخل وتخفيف الحِمل عن رب المنزل خصوصا مع تدهور قيمة العملة الوطنية ومعها تآكل اكثر من 80% من المعاش الذي يتقاضاه الزوج. في هذا السياق، سلطت صحيفة الاخبار الضوء على تجارب مجموعة من النساء في انشاء اعمالهن التجارية الخاصة، منهن أمّ علي (30 عاماً) التي حولت بيتها إلى حضانة أطفال لتساعد زوجها الذي يعمل في احد المطاعم في المصروف، وباتت تحصل على 750 ألف ليرة شهرياً تنفقها في شراء الحاجات الأساسية للعائلة، في حين استثمرت وفاء بلحص (35 عاماً) الأرض المجاورة لمنزلها في صدّيقين لتساعد زوجها ماديّاً، خصوصا مع تعطّل عمل الزوج في تركيب الألمنيوم في العام الماضي، فنزلت وفاء إلى الأرض، وزرعتها بالملوخية، ثم زرعت الفول والبازيلاء والبصل وباعت المحصول الزراعي لأهالي بلدتها. أما جمانة قطيش فزوجها سائق للأجرة، وبات معظم ما يجنيه يدفعه ثمن تصليح السيارة، فقررت أن تبيع عن طريق الاون لاين مسحوق الغسيل السائل، اذ تشتري «الغالون» الواحد بـ 22 ألف ليرة، وتبيعه بـ 25 ألفاً، موضحة ان الأسعار تتغير مع ارتفاع سعر صرف الدولار وهبوطه، ويبقى هامش الربح لديها 3 آلاف ليرة، فيما استفادت أمّ جواد (50 عاماً) من مهارات الطبخ التي تملكها، فعمدت الى اعداد عدد من المأكولات مثل الكبة، وكعك العيد، والمعمول، وغيرها من الحلويات و«المازة» اللبنانية، وبيعها لزبائن، موضحة ان عملها «صعب وربحه قليل»، لكنه يؤمن لها بعضاً من احتياجاته، في حين استغلت فاطمة إبراهيم (24 عاماً) مهاراتها في صناعة الصابون لكسب الرزق، والتي كانت تعلمتها خلال دورة تدريبية شاركت بها، فقرّرت أن تكون تلك الحرفة التي لا تستدعي الخروج من المنزل ومغادرة أطفالها الثلاثة، عملاً لها. (للاطلاع على تحقيق الاخبار، يمكن مراجعة الرابط التالي:
https://al-akhbar.com/Community/303135) . (الاخبار 1 نيسان 2021)