اعدت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 25 ت1 الماضي، تحقيقا حول التبغ الوطني وخصوصا حول العلامة التجارية "سيدرز" التي ازداد الطلب عليها مؤخرا بسبب الاوضاع في سوريا (راجع خبر:
http://bit.ly/2eIt8Zi)، مسلطة الضوء على الاسعار المتفاوتة لعلبة "السيدرز" بين تاجر وآخر، ومشبهة سوقها بالبورصة. تبدأ القصة، وفقا للصحيفة، عند بوابة "إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية- الريجي"، التي تبيع صندوق "سيدرز سيلفر"، لأصحاب الرخص بـ363 ألف ليرة لبنانية، بحيث تخرج العلبة الواحدة بـ726 ليرة وتصل إلى المواطن/ة بـ1250 او 1500 ليرة، أي بفارق 524 ليرة و824 ليرة تذهب الى جيوب تجار السوق السوداء. وقد اكدت الصحيفة انه حتى في اليوم نفسه، يختلف سعر العلبة نفسها تبعاً لاختلاف الأماكن. وبحسب علي، أحد أصحاب المحال التجارية: فان "من يتحكم في السوق 10% من التجار الذين يملكون رخص بيع وعلاقات مع المسؤولين عن التوزيع في الريجي"، كاشفا انه يسعى كغيره لشراء رخصة "عبر السوق السوداء، لأن الرخص عبر الريجي متوقفة منذ زمنٍ طويل". وختمت الصحيفة بالقول ان تلك التجارة غير المشروعة تجري بمعرفة إدارة "الريجي"، التي تكتفي "بالتفرّج" على ما يحصل، دون ادلاء اي تعليق على الموضوع، سوى التباهي بزيادة استهلاك السيدرز الذي بات عند عتبة الـ43%، بحسب ما تشير آخر الإحصاءات الصادرة عن إدارة الريجي. (الاخبار 25 ت1 2016)