نشرت صحيفة الديار تحقيقاً حول الاعشاب البرية المتواجدة بكثرة في منطقة الجنوب، سلطت فيه الضوء على عودة المواطن/ن الجنوبي/ة الى الارض وخيراتها، وذلك وسط الفضائح التي طالت سلامة الغذاء. وبحسب الصحيفة، فان الحقول هذه السنة عوّضت على عشاق الاعشاب، كاللصيفي، دريّرة، البقرة، خبيزة، شومر، ملفوفة برية، سنّورة، علت بري، حميضة، عنّة، بعد حرمانهم/ن منها العام الماضي، بسبب الجفاف.
واضافت الصحيفة قائلة ان النساء الجنوبيات ينتظرن ان يهل طيف العشب الاخضر في البراري، حتى ينطلق موسم «السليق» في القرى، وذلك للافادة من تلك الاعشاب، وابرزها «البقلة» وهي "اكلة" من تراث النبطية، مكوناتها «الصيفي، دريّرة، البقرة، خبيزة، شومر، ملفوفة برية، سنّورة»، وتعد مع البصل والبرغل وزيت الزيتون، و"العصورة" المكونة من علت بري وحميضة والتي تطهى بالزيت والبصل. وتجدر الاشارة الى ان قطاف الاعشاب لا يقتصر على النسوة، بل يعمد عدد من الرجال على المشاركة فيه، علماً ان «السليق» راج في المنطقة، اذ يزداد الطلب عليه اكثر، بعد ابتعاد المواطن/ة عن الخضر لا سيما الكوسا والبندورة وغيرها بسبب المبيدات السامة المستخدمة. من جهته، اشار محمد قرقور، احد محبي "السليق"، ان البقلة «مرغوبة من جيلنا، لكنها غير محبذة لدى جيل الشباب/ات، لانهم/ن اعتادوا/ن على الوجبات السريعة، كالدجاج واللحوم وابتعدوا/ن عن خيرات الارض البعل»، لكنه اكد في المقابل، على اهمية عودة الجميع لجذور الارض. (الديار 3 شباط 2015)