سلط موقع الجزيرة الالكتروني في تحقيق، الضوء على النساء والفتيات السوريات النازحات ضحايا مافيات الاتجار بالبشر في لبنان، مشيرا الى النساء السوريات معرضات أكثر من غيرهن لخطر الاستغلال الجنسي في لبنان. ولفت التحقيق الى العديد من الاخبار حول نساء وفتيات سوريات انتهى بجميعهن المطاف في ايدي المتاجرين بالبشر، منهن من خلال الزواج في سوريا او في لبنان ليتبين في ما بعد ان الزوج يعمل في شبكة منظمة للاتجار بالبشر، واخريات اجبرن داخل مخيمات النروح على العمل في الدعارة فيما اقدمت بعض العائلات على بيع بناتها للتجار. ونشر التحقيق احصاءات لقوى الأمن الداخلي في لبنان، اظهرت ان عدد ضحايا الاتجار بالبشر بلغ 19 شخصا عام 2015 و87 عام 2016 و 54 عام 2017، معظمهن من السوريات النازحات، ليشير في المقابل الى ان عدد ضحايا الاتجار بالبشر بحسب المنظمة الدولية للهجرة بلغ الالاف في العام 2017 وحده. واضاف التحقيق ان ضحايا الاتجار بالبشر في لبنان عندما يتم القبض عليهن يتم التعامل معهن كمجرمات وليس كضحايا، مضيفا ان المساعدة الوحيدة التي تقدم لهن بعد الخروج من السجن تأتي من قبل الجمعيات الاهلية، ذاكرا على سبيل المثال دار الامل، كفى، والف. في الشأن نفسه، اوضحت مسؤولة قسم مكافحة الاتجار بالنساء في منظمة كفى، غادة جبور، ان الجهود المبذولة لحماية النساء والفتيات السوريات ليست كافية، شاكية غياب اي برنامج توعية رسمي للضحايا، فيما قالت غنوة يونس ناشطة اجتماعية ان غالبا ما يدفع انعدام الرعاية الى عودة النساء الى العمل في المجال نفسه. من جهته اقر رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي، جوزيف مسلم، ان اثناء التوقيف لا يوجد فصل بين من يمارسن الدعارة ومن اجبرن على العمل في المجال، مضيفا ان مكافحة الاتجار بالبشر هي من الاولويات لكن هنالك ايضا الآلاف من الأولويات، مؤردفا قائلا ان السلطة برمتها تتعرض للضغوط!. (للاطلاع على التحقيق باللغة الانكليزية يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2SAdgho) . (موقع الجزيرة الالكتروني 11 شباط 2020)