سوق العمل في لبنان بحاجة الى اصحاب وصاحبات اختصاصات فنية

متابعة للتحقيق الذي نشرته صحيفة الاخبار حول سوق العمل في لبنان، تناولت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، مشروع "دمج الشباب في سوق العمل"، الذي ينفّذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية، والذي استند الى دراسات تحليلية لسوق العمل، لمعرفة حاجات المؤسسات والشركات. ونتيجة لتلك الدراسات تبيّن ان سوق العمل في لبنان تحتاج إلى عمّال متخصصين/ات في فنون الطهو، النجارة، التدفئة والتبريد، ميكانيك سيارات وكهرباء، وغيرها من المهارات الفنية. وتجدر الاشارة الى ان المشروع يمول من البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية، في اطار دعم المجتمعات المضيفة للنازحين/ات السوريين/ات، الذي يشمل ثلاث  مناطق: البقاع، الضاحية الجنوبية وطرابلس. ويفيد المشروع ان المهن المطلوبة في منطقة الضاحية هي فنون الطهو، النجارة، الخياطة والتدفئة والتبريد، وفي طرابلس، فنون الطهو، النجارة، التدفئة والتبريد ايضاً، إضافة الى مهن الميكاترونيك، كهرباء المباني والمحاسبة والمعلوماتية. اما في البقاع فتتوسع دائرة المهن المطلوبة، نظراً لوجود عدد كبير من المصانع والمعامل، لتشمل: ميكانيك سيارات وكهرباء، ميكانيك صناعي، تدفئة وتبريد، كهرباء صناعية، ميكانيك محركات، كهربائي أبنية وماكينات، فنون فندقية، بيع وعلاقات تجارية وتسويق، محاسبة ومعلوماتية واخيراً فني مختبر مواد غذائية. وعليه، يقوم المشروع حالياً بتدريب 170 شاباً وشابة في كل من طرابلس وزحلة و70 في الضاحية على المهن المذكورة أعلاه. في هذا السياق، حاورت الصحيفة المذكورة، ماريا رزق الله، مسؤولة العلاقات العامة في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة، التي تتولى تنفيذ المشروع في منطقتها، والتي اوضحت ان غرفة زحلة تتلقى يوميا اتصالات من مصانع تطلب تقنيين/ات في مجالات عدة، إلّا أنّ المشكلة الأساسية تكمن في نقص تلك الاختصاصات من جراء عدم إقبال الطلاب/ات عليها، خصوصاً بسبب النظرة الدونية للتعليم المهني. (الاخبار 2 ايلول 2016) 

 

اخبار سابقة حول الموضوع:  

فوضى في سوق العمل في لبنان لغياب التوجيه المهني والتخطيط

البطالة متجذرة، المعالجات سطحية، والمطلوب مقاربة شاملة