ناولت صحيفة لوريون لو جور في عددها الصادر في 30 ك1 الماضي، موضوع الحجاب، مركزة على تجربتين لطالبتين لبنانيتين ترتديان الحجاب، واللتين تحدثتا عن علاقتهما مع الحجاب. من جهتها قالت فرح، 28 سنة، تعمل في المجال الطبي، انها تنتمي الى عائلة محافظة جدا، فرضت عليها ارتداء الحجاب، والتي اشارت الى انها عندما تحجبت في عمر الـ19 شعرت بحزن كبير لانها لم تكن تريد ذلك، رغم انها مؤمنة جدا كما قالت. وروت فرح الصعوبات التي واجهتها عندما كانت تبحث عن وظيفة عمل في بيروت او في الشمال، بسبب الحجاب الذي كان العائق الوحيد، مشيرة الى انها عندما وجدت وظيفة عمل في مجال التدقيق الطبي، خلعت الحجاب واحست بحرية كبيرة. وقالت فرح ان خلع الحجاب لن يمر دون تبعات، فكان عليها تحمل نظرات الاهل والجيران، لافتة الى ان الامر يتطلب الكثير من الجرأة وان الموضوع يعنيها وحدها. في المقابل، افادت يمن، 24 سنة، طالبة كيمياء في الجامعة اليسوعية في طرابلس، ان ارتداء الحجاب لم يكن يعنيها اصلا، خصوصا وانها فتاة متحررة جدا، الى ان زارت مكة لاستكشاف الحرم، فتغيرت قناعاتها ونظرتها الى الحياة، واحست بحاجة كبيرة لارتداء الحجاب. واشارت يمن، انها عندما تحجبت، شعرت بارتياح نفسي، وان جميع معارفها، خصوصا والدتها غير المحجبة تفهمت قرارها ورحبت به، بينما تناولت بعض الصعوبات التي تواجهها لممارسة هواياتها المفضلة، السباحة، مشيرة الى ان معظم الشواطىء في طرابلس لا تسمح بارتداء البوركيني وان الامر يضايقها. (لوريون لو جور 30 ك1 2017)