خطت الصناعات الغذائية في السنوات الأخيرة خطوات نوعية تتجلى من خلال قدرتها على تلبية السوق المحلية، كما استطاعت ان تحقق اختراقا فاعلا في عدد من دول المنطقة والعالم، وأصبحت مثالا يحتذى للصناعات الأخرى في لبنان. هذا ما أكده رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، محمد شقير، اذ اشار إلى ان دعم القطاع الزراعي يؤدي الى نهضة معظم القطاعات المرتبطة في هذا القطاع، منبهاً انه لا يمكن ان يكون هناك قطاع مزدهر من دون تأمين البنى التحتية ومستلزمات المناخ الاستثماري الإيجابي. وقد اضاف شقير خلال مداخلته أن قطاع الزراعة يساهم الى حد كبير في تصحيح العجز التجاري وخلق فرص عمل جديدة، الإقتصاد اللبناني بأمس الحاجة إليها، كما ان قطاع الصناعات الغذائية في لبنان يحتل المرتبة الاولى في تحصيل القيمة المضافة ويحتل القطاع نفسه المرتبة الثانية للاستثمار في القطاع الصناعي، وذلك فقاً لنائب رئيس نقابة الصناعات الغذائية في لبنان، منير البساط.
جاء تصريح شقير خلال المؤتمر الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، يوم امس، للإعلان عن افتتاح معرض تشجيع الابتكار في الصناعات الغذائية الذي سيُنظم في مركز المعارض التابع للغرفة. وتخلل المؤتمر عقد سلسلة من ورشات العمل حول الابتكار في الصناعات الغذائية، شارك فيها عدد من الاختصاصيين/ات، وشدد خلالها رئيس غرفة صيدا محمد صالح، على ضرورة اللجوء الى الإبداع والابتكار لمكافحة البطالة للمحافظة على الاستقلال الصناعي، داعياً الحكومة الى وضع سياسات تتلاءم وخصائص الاقتصاد القائم على المعرفة.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم المعرض، الذي إفتتح أعماله اليوم، جاء نتيجة للتعاون مع "المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان" (ايدال)، و"اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان" و"الاتحاد الاوروبي"، وبرعاية سفيرة الاتحاد انجيلينا ايخهورست، علما ان اكثر من خمسين مؤسسة صناعية غذائية وجمعية تعاونية من صيدا والجنوب لانتاج الصناعات الغذائية والانتاج الريفي تشارك في المعرض الذي يستمر من 19 أيلول ولغاية 23 منه من الرابعة عصرا وحتى العاشرة ليلا. (السفير 19 أيلول 2013)