لفتت صحيفة المستقبل في عددها الصادر يوم امس، الى بدء موسم صناعة دبس الخروب في بلدة القصيبة الواقعة في المتن الأعلى، مشيرة الى أن تلك الصناعة تكافح لتبقى بجهود أبنائها، خصوصا وأن مردودها بات أقل من أن يؤمن مستلزمات الحياة الكريمة. كذلك افادت الصحيفة ان صناعة دبس الخروب الموسمية، تشهد منافسة محلية، فيما أسعار المبيع لم تتغير، وهذا ما دفع العاملين/ات فيها إلى وقف الاعتماد كليا على اليد العاملة، للتوفير في تكلفة الانتاج، واضافت أن العمل في المعاصر يتم في الغالب ليلا، بحيث يتابع المواطنون/ات أعمالهم/ن الاخرى بعد ان تحولت تلك الصناعة من أساسية إلى ثانوية. ورأت الصحيفة ان "القصيبة استحقت أن تلقب "عاصمة دبس الخروب" في جبل لبنان الجنوبي، لطبيعة إنتاجها، ذلك لأنها لا تزال تتبع الوسائل التقليدية في صناعة الدبس. ولفتت ايضاً الى ان حكاية دبس الخروب في القصيبة بدأت على يد أحد أبنائها خليل متري نعيْمة، في الأربعينات من القرن الماضي، وان تلك الصناعة شهدت أوج ازدهارها في السبعينات مع وجود عشرات المعاصر، فيما لم يبق منها الان سوى ست معاصر تكافح لتبقى وتستمر، وتتراوح إنتاجيتها السنوية ما بين 5 و 30 طنا في السنة. وحول الموضوع اكد جورج منعم نعيْمة للصحيفة على ان الانتاج المحلي من الخروب يفي بالحاجة بعد أن أعاد المزارعون/ات الاعتبار لتلك الشجرة فيما كانوا/ن في السابق يشترونه من قبرص. من جهته، اضاف منعم نعيمة الى أن "شجرة الخروب لا تحتاج إلى عناية، ولا إلى سماد، أو ري وتقليم، وتظل خضراء طوال السنة، وان الشجرة الواحدة تنتج سنويا أكثر من طن، لذلك تعتبر شجرة بيئية واقتصادية بامتياز، تؤمن مدخولا مهما للمزارع". (المستقبل 16 كانون الاول 2015)