نشرت مديرة برامج التنمية المدنية في مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، ديما الحسن، مقالا، في صحيفة الدايلي ستار، حول دور النساء في الاقتصاد، سلطت فيه الضوء على اهمية دعم وتمكين النساء اقتصاديا خصوصا بعدما اثبتت العديد من الدراسات ان النساء اصبحن جزءا أساسيا ومشاركا رئيسيا في منظومة تنمية الأعمال وانهن اليوم جزءا من القوة العاملة وصاحبات استثمار في كل المجالات. استهلت الحسن المقال بالاشارة الى دراسة اجرتها مؤسسة ماكينزي للاستشارات، بينت ان احتساب مشاركة النساء في سوق العمل في جميع أنحاء العالم، تضيف نحو 28 تريليون دولار الى إجمالي الناتج المحلي العالمي السنوي بحلول العام 2025، لافتة ان الدعم الاقتصادي الصحيح للنساء ممكن ان يحدث ثورة اقتصادية، الامر الذي سينعكس ايجابيا على عائلاتهن ايضاً. واشارت الحسن الى انه، على الرغم من الجهود التي تبذلها بعض النساء لاثبات انفسهن في عالم الاعمال، لا يزال عدد كبير منهن مهمشات في سوق العمل، يواجهن العديد من التحديات التي تعيق طاقتهن الإنتاجية، كما انه لا يوجد لديهن الفرص لاثبات انفسهن. وفيما اشارت ايضاً الى ان هنالك 50% فقط من النساء المشاركات في سوق العمل الرسمي، اكدت ان في ذلك اهدار للمواهب والقدرات التي يمكن أن تنقذ العديد من اقتصاديات البلاد. وتطرقت الحسن ايضاُ الى دور النساء الفعال في مجال ريادة الاعمال، فاشارت في المقابل الى ان الرجال يتقدمون على النساء في خلق المشاريع، تشغيلها واستدامتها، مستندة بذلك الى تقرير اعده المراقب العالمي لريادة الأعمال، الذي اظهر ان النساء لديهن مشاريع اقل بـ40% من الرجال. وختمت الحسن مشددة على مسؤولية الجميع تجاه النساء ليصبحن قادرات على استخدام إمكانياتهن البشرية الكاملة، وعلى ان تعزيز الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة ليس كافيا، بل المطلوب مقاربة شاملة، تتضمن وضع سياسات تساعد النساء في الوصول الى الاسواق. (الدايلي ستار 8 حزيران 2016)