نشرت صحيفة النهار تحقيقاً عن حالة إمرأة واجهت صعوبات عدة في حياتها ولا تزال تحاول إستعادة حقها بالحياة بدعم من جمعية "دار الأمل". فاديا إمرأة في أواسط العشرينات قصدت جمعية دار الأمل، لتساعدها على تخطي حادثتين في حياتها: الأولى معاشرة والدها لها مدة طويلة تعدت ال 11 عاماً، الثانية مساعدتها على تربية إبنتها الصغيرة التي جاءت إلى الحياة بعد حادثة إغتصاب تعرضت لها من عابر سبيل. وفي حديثٍ مع "النهار" تقول مديرة الجمعية السيدة هدى قارا أن فاديا تعيش في ظروف سيئة جداً بعدما تركت منزل والدها وتعرضت للإغتصاب الذي أنجبت منه طفلة لا تملك اوراقاً ثبوتية ولا تستطيع المشي وتعاني من مشكلات صحية عدة وسوء تغذية، وهي بحاجة ماسة لفحوص طبية وعلاج.
إلا أن فاديا تطمح إلى الاستقلالية وايجاد عمل تستطيع بواسطته دفع ايجار غرفة خاصة وتأمين حاجاتها اليومية والاهتمام بطفلتها، ولديها قدرة لافتة على تطوير مهارات يدوية فهي، كما تقول، تتقن الرسم، التطريز، شغل الـ"كنفا" والرسم على أنواعها، فضلاً عن تحكمها ببرامج الحاسوب التي تسهل أعمالاً إدارية. لكن فاديا لا تستطيع ان تحقق امنيتها من دون مساعدة ودعم اشخاص او جهات يرغبون بذلك، ولاسيما من خلال تأمين رعاية طبية للطفلة وحضانة تبعدها بعض الساعات يومياً عن امها. (النهار 5 كانون الأول 2012)