عقدت الهيئات الاقتصادية والفعاليات الاجتماعية والتجارية في مدينة طرابلس، الأسبوع الفائت، مؤتمراً صحافياً في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال، للتحذير من مغبة القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة والذي يقضي بعدم اقرار المشاريع الانمائية الثلاثة التي أقرت لمدينة طرابلس وتتلخص بتفعيل سكة الحديد، استكمال ردم المنطقة الاقتصادية الخاصة، ومشروع تحسين وسط المدينة (منطقة التل). أطلقت تلك الهيئات الاقتصادية والنقابية صرخة تحذيرية، مطالبة الحكومة بالرجوع عن قرارها، وذلك لحاجة المدينة الماسة الى تلك المشاريع من أجل خلق فرص العمل للشبيبة، ولتحريك عجلتها الاقتصادية، وخصوصاً بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها طرابلس على مختلف المستويات من جراء جولات العنف التي استمرت لسنوات. وفي السياق نفسه، أكد وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، خلال رعايته لافتتاح مركز طرابلس لشركة "الإبداع للتمويل المتناهي الصغر" في مدينة الميناء، الأسبوع الفائت، على دعمه لموقف الهيئات الإقتصادية، مشيراً أن "طرابلس كانت منذ وقت قصير تحت وابل النار والقذائف، وهي اليوم تنشد الحياة، وإننا لن نسكت أمام ما حصل مع مدينة طرابلس". من جهته، أشار وزير العدل، أشرف ريفي، الذي كان حاضراً للمناسبة: "لقد كانت مشاريع مدينة طرابلس مدرجة على جدول أعمال مجلس الوزراء، وقد أرجئت الى الأسبوع القادم، إنما ستقر مهما كلف الأمر". (النهار، الديار، المستقبل، الديار 19 أيار 2014)