نشرت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في27 آب الماضي، تحقيقا حول الطلاب/ات المتخرجين/ات وسوق العمل، اشارت فيه الى عجز سوق العمل عن إستيعاب العدد الهائل من الخريجين/ات، بسبب غياب التوجيه المهني، وارتفاع مستوى توقعات الطلاب/ات لناحية الرواتب والفرص. سوف نركز الان على المحور الاول المتعلق بما اسمته الصحيفة "البطالة المقنعة"، على ان نتناول يوم غد نتائج استبيان اجرته شركة "يونيفرسام" حول توقعات الخريجين/ات. عرفت الصحيفة “البطالة المقنعة” بالمهن التي يفوق عدد متعاطيها الحاجة إليها، أوتلك الهامشية والمؤقتة التي لا تفضي إلى تطور أو استقرار لمتعاطيها (كدلفري نارة، اركيلة، بائع طوابع...)، أي تلك التي تبدو منفذاً للكسب اليومي المؤقت فقط. وفيما اكدت "الاخبار" ان بعض المهن في لبنان كالطب والهندسة والمحاماة والقطاع المصرفي، بات يعاني من تخمة، حملت المسؤولية الى عدة اطراف: اولا الدولة، لتعطيل دورها التخطيطي الذي استبدل بمجلس الانماء والاعمار، من دون ان يقوم بوظيفتها، ثانيا الجامعات التي تخرِّج أفواجاً من العاطلين/ات عن العمل، وثالثاً، المواطن/ة نفسه/ها، إذ ينهمك الأهل والطالب/ة بالبحث عن مهنة تحقّق لصاحبها عيشاً مأموناً في عالم يضيق أكثر فأكثر بقاطنيه، لينتهي مصير الأكثرين في المهن الحرة السابقة الذكر التي باتت تتجاوز حاجة البلد. واضافت الصحيفة قائلة: "ومن لم يفلح بالوصول إلى الشهادة، فهناك الجيش والدرك وقوى الأمن التي تعاني بدورها من بطالة مقنَّعة،إلى جانب قطاع النقل". وفي هذا السياق، سلطت الصحيفة الضوء على بعض الاختصاصات التي باتت رائجة عالمياً، دون ان تحظى باهتمامات الطلاب/ات في لبنان، كالـ"اوستيوبات"، وهو "الشغل في العظام والمفاصل"، و"الترميم المعماري"، الذي يعنى بدراسة المبادىء النظرية والعلمية للتعاطي مع الابنية الاثرية. (لمزيد حول التحقيق والمهن يكمن مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/263797)