تناولت صحيفة لوريون لو جور في عددها الصادر اليوم، النجاح الذي حققه الفيلم الوثائقي "سُفرة" الذي يجسد قصة اللاجئة الفلسطينية مريم الشعّار، القاطنة في مخيم برج البراجنة، متابعا قصة نجاحها في تخطي العوائق كافة لإطلاق مشروعها الخاص "سُفرة" لإعداد الطعام وبيعه بواسطة شاحنة متنقلة، ثم توسيعه مع فريق من اللاجئات اللواتي يقمن في المخيم نفسه. يذكر ان الفيلم من انتاج الممثلة والناشطة النسوية الأمريكية، سوزان سلاندر، وقد عرض يوم الاثنين الماضي في بيروت بحضور سلاندر. نشأت الشعار في مخيم برج البراجنة الفلسطيني، الذي يضم نحو 50 الف لاجىء، وكانت ترغب في دراسة الصحافة للتعبير عن معاناة المهمشين/ات، لكن الوضع الاقتصادي للعائلة اضطرها الى ترك المدرسة في المرحلة الثانوية للبحث عن عمل. عملت اولا كمدرسة في صفوف الروضات مدة عشر سنوات، بالتوازي مع تطوعها في العمل الاداري مع منظمات الأمم المتحدة العاملة داخل المخيم، لكن في العام 2006، عرض عليها منصب رئيسة جمعية برنامج المرأة العاملة في المخيم، الامر الذي شكل اول نقطة تحول في حياتها. بدأت الشعار في العمل حاملة على عاتقها دعم النساء في المخيم ومحاولة إيجاد فرص عمل لهن، لتتعرف في 2012 على جمعية الفنار، التي ساندتها في إطلاق مشروع "سفرة"، والذي دفع نجاحه المميز الى تصوير الفيلم. وللاشارة، يعمل في مشروع “سفرة” اليوم أكثر من 30 إمرأة في مجال الطبخ. (لوريون لو جور 6 آذار 2019)