قضت محكمة الاستئناف في مقاطعة كيبيك الكندية، يوم الأربعاء الماضي، بأنه لا يحق لقاض أن يرفض الاستماع إلى إفادة امرأة بسبب ارتدائها الحجاب. وقد خلصت أعلى هيئة قضائية في كيبيك، في حكم صدر بإجماع قضاتها، إلى أنه بإمكان مواطن ارتداء أي ملابس تقضي بها ديانته في قاعة محكمة إذا كانت "معتقداته الدينية صادقة"، وطالما أنها لا تولد "تضارباً مع الحقوق الدستورية لشخص آخر". وقد جاء ذلك القرار بعد ان طُردت رانيا العلول، وهي مواطنة كندية مسلمة من مونتريال، من جلسة محكمة عام 2015 بسبب ارتدائها الحجاب، واثر ذلك بدأت العلول حملة قانونية لإثبات حقها في المثول أمام القاضي في المحاكم الكندية وهي ترتدي الحجاب. وقد أسندت القاضية إيليانا مارنغو، من محكمة كيبيك آنذاك، قرارها إلى أحد تنظيمات المحكمة الذي ينص على أن أي شخص ينبغي أن يرتدي "ملابس مناسبة"، مشبّهة حجاب العلول بـ "قبعة أو نظارات شمسية". هذا ورأى قضاة محكمة الاستئناف الثلاثة بالإجماع أن القاضية لم تأخذ بالاعتبار حق العلول في "التعبير الديني باستنادها إلى مبدأ مهيمن ومطلق هو مبدأ علمانية الدولة الذي كانت تعتقد خطأ أنه مدرج في نظام محكمة كيبيك". (الديار 5 تشرين اول 2018)