افادت صحيفة النهار في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي بان قوة امنية مؤلفة حصرا من النساء، تنتشر في شوارع مدينة جايبور السياحية في الهند لا سيما عند مواقف الحافلات والحدائق العامة والجامعات، حيث تكثر أعمال العنف ضد النساء، وذلك لإرساء الأمان والقانون في المدينة الواقعة شمال هذا البلد الذي تُسجّل فيه كل سنة 40 ألف حالة اغتصاب. واضافت الصحيفة قائلة: "في بلد يتّهم كثيراً بالتساهل إزاء حالات التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة، تحاول هذه القوة النسائية أن ترسي الأمن والقانون، حيث اكد قائد هذه الفرقة كمال شوكت على عدم التساهل أبداً مع الجرائم التي ترتكب بحق النساء. كذلك افاد خبراء بان الاحصاءات المتوفرة حول اعمال العنف الجنسي ضد النساء لا تعبر سوى عن غيض من فيض ما يجري، إذ إن معظم الضحايا يمتنعن عن البوح بما جرى معهن. من جهتهم/ن، افاد نشطاء/ات حقوقيون/ات بان الحضور الرجالي يهيمن على الشرطة في الهند عموماً إذ لا يزيد معدل النساء فيها عن 7%، معتبرين ان ذلك يساهم في ردع النساء الضحايا لأعمال العنف الجنسي عن الإبلاغ بما تعرّضن له، وهنّ غالبا ما يواجهن في مراكز الشرطة أحكاماً مسبقة بسبب مظهرهن أو سلوكهن، وأحيانا يُحمّلن مسؤولية الاعتداء الذي وقع لهن، مضيفين/ات "ان من الأمور التي تدفع النساء إلى الصمت أيضاً وصمة العار التي يطبعها المجتمع الهندي المحافظ والخوف أيضا من الانتقام". وختمت الصحيفة قائلة: "يأمل جهاز الشرطة في جايبور أن تشجّع هذه القوة الأمنية النسائية ضحايا الاغتصاب على أن يخرجن عن صمتهن". (النهار 14 آب 2017)