بعد تحركات مزارعي التفاح والقمح ومزارعي عرسال الخ... والتي ادت الى اقرار الحكومة بعض التعويضات لصالحهم، علت الان اصوات المزارعين في كافة الاراضي اللبنانية مطالبة بالمعاملة بالمثل، من خلال تصريف الانتاج والحد من منافسة المنتجات الاجنبية، فيما برزت ايضاً مطالبات صريحة بباعادة فتح الحدود مع سوريا. وتجدر الاشارة الى ان مشكلة التصريف هي مزمنة ترتبط ايضاً بعدم قدرة الدولة على كبح حركة التهريب. وعليه، نفذ مزارعو الموز والحمضيات في الجنوب، يوم امس، اعتصاماً في محلة أبو الأسود في منطقة صيدا، إحتجاجاً على ضعف حركة التصدير وللمطالبة بالمعاملة أسوة بمزارعي التفاح، مناشدين المسؤولين اللبنانيين والحكومة السورية السماح بادخال الموز اللبناني الى الاسواق السورية، بينما لفت النائب كاظم الخير، الى معاناة مزارعي الحمضيات في قضاء المنية، للاسباب نفسها. الى ذلك، نفذ مزارعو الزيتون في عكار، يوم اول من امس، اعتصاماً على طريق عرقة – حلبا، احتجاجا على مزاحمة الخارجية، مناشدين الهيئة العليا للاغاثة بتعويض خسائرهم اسوة بمزارعي التفاح والفاكهة. كذلك تحرك مزارعو الزيتون في المنطقة الحدودية الجنوبية وفي الكورة في الشمال، للسبب نفسه، فيما طالب "الاتحاد الوطني العام للجمعيات التعاونية" في لبنان، الحكومة بتكليف "الهيئة العليا للإغاثة" بشراء خمسمئة ألف تنكة زيت من المزارعين بسعر تشجيعي تعويضاً عن الضرر. من جهتهم، اعتصم مزارعو البطاطا في سهل عكار، خلال الاسبوع الماضي، في مركز الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في حلبا، للاحتجاج على تجاهل مطالبهم، بينما شكا ايضاً مزارعو العنب في راشيا والبقاع الغربي، لا سيما في سهل مرج كفرمشكي، من مشكلة التصريف، مشددين على ان التصدير البحري بواسطة العبارات دونه صعوبات جمة أبرزها التكلفة المرتفعة وعدم القدرة على توفير الكميات البكبيرة اللازمة للشحن. (النهار، السفير، الديار والنهار 14،15،18،19،20 ت1 2016)