لبنان يحتفل بـ 74 سنة من الاستقلال في ظل تهميش شبه تام للنساء

بعد 74 عاما على استقلال لبنان، الذي احتفل لبنان بذكراه يوم امس، لم يلمع اسم اي امرأة بعد في المجال العام، رغم نيل النساء اللبنانيات الحق بالانتخاب في 1953، ولا يزال كتاب التاريخ يمتلىء بالرجال مع تهميش تام للنساء. هذا التهميش للنساء، بدا واضحا في الخطاب الذي ادلت به عقيلة رئيسة الجمهورية، ناديا الشامي عون، يوم امس بمناسبة الاستقلال، والتي ركزت فيه على ضرورة بذل الجهود ليعود لبنان "سويسرا الشرق"، متناسية في تلك الذكرى، النساء اللبنانيات اللواتي لا يزلن محرومات من حقوقهن الاساسية في كل الميادين. وبمناسبة ذكرى الاستقلال، نشرت صحيفة الاخبار مقالا بعنوان "وراء كل رجالات الاستقلال امرأة لم تستقل بعد"، اشارت فيه ان رغم نيل النساء اللبنانيات حق الانتخاب عام 1953، الا ان الحق بقي ناقصا أو منتقصاً، ولا يزال وجودهن في الحياة السياسيّة مُهمّشاً وخجولاً، سواء من حيث التمثيل أو المشاركة في الأحزاب، إذ اقتصرت مشاركتهن منذ "قيامة" لبنان "المستقل"، على 10 نائبات و8 وزيرات فقط. واعتبرت الصحيفة ان تعبئة النساء عبر المنظّمات غير الحكوميّة، وانخراطهن في المجتمع المدني، هو محاولة "على الطريقة الغربية"، لستر تهميشهن في الحياة السياسيّة، بعد الفشل بانتزاع "الكوتا النّسائيّة". واضافت الاخبار ان بعد سنوات الاستقلال الطويلة، تراجع لبنان اليوم الى المرتبة 181 بين 193 دولة في التصنيف العالمي للدول، على "متغير التمثيل النسائي" في البرلمان لعام 2016، اذ في البرلمان اللبناني اليوم أربع نائبات فقط (3% من المقاعد)، وختمت بالقول ان في أغلب الأحوال، "السّياسيّات" ــ على قلّتهن ــ وصلن لأنّهن إخوة أو بنات أو أقارب لرجال، متسائلة: "فمتى تنال المرأة اللبنانيّة "استقلالها" عن الذّكوريّة السيّاسيّة؟". للاطلاع على مقال الاخبار، يمكن مراجعة الرابط التالي: https://www.al-akhbar.com/node/286818 ) (الاخبار ولوريون لو جور 22 ت2 2017)