ذكرت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم ان بعد عدة أشهر من المعاناة والمحاولات المستمرة للوالدين موسى سويدان وزوجته لرؤية أطفالهم/ن الذين/اللواتي أودعوا/ن في جمعية "بيت الرجاء الانجيلي"، تمكن الوالد يوم أمس من انتزاع حكم قضائي لرؤية أولاده واحتضانهم/ن لمدة عشرة أيام وذلك لمناسبة عيد الفطر. وفي التفاصيل، ان حكاية سويدان بدأت في 5/3/2015 عندما عاد إلى منزله ولم يجد زوجته ولا أطفاله الذين كانوا قد غادروا/ن المنزل، فسارع إلى رفع شكوى ضد زوجته وشقيقها أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان متهماً إياهما بخطف الأولاد لاستغلالهم/ن في أعمال مخالفة للقانون. واضافت الصحيفة قائلة، مرت أيام ليكتشف الرجل أن زوجته لجأت إلى إحدى جمعيات العاملة في مجال حماية النساء من العنف الأسري (جمعية ابعاد)، وذلك عبر مكتب تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في الشياح، بذريعة أنها تتعرّض للعنف هي وأولادها على يد زوجها". ووفقاً لمصادر السفير كانت "ابعاد" تنقل الأطفال وأمهم من منطقة الى أخرى كلما علم الوالد بمكانهم/ن الجديد، فقامت بإخفاء الأطفال لنحو ستة أشهر قبل استشارة القضاء. وفي 26/11/2015 تمكنت "ابعاد" من الحصول على أمر قضائي من القاضي ديما ديب، نصّ على وضع "الوالدة وبناتها مؤقتاً في عهدة مؤسسة أبعاد"، ثم أصدرت ديب قراراً آخر في 11/1/2016 سمحت للوالدة بمغادرة المؤسسة مع بناتها على أن تبين للمحكمة عنوان سكنها. لكن لم تمضِ أيام، حتى أصدرت ديب قراراً جديداً في 21 كانون الثاني الماضي تطلب فيه "تسطير كتاب إلى النيابة العامة الاستئنافية في الشمال لتسطير بلاغ بحث وتحرٍ بحق الوالدة التي اصطحبت بناتها إلى جهة مجهولة"، ليصار الى "استلام الأولاد منها واعادتهم الى مؤسسة أبعاد". وفي 28/1/2016 أصدرت القاضية ديب قراراً جديداً قررت بموجبه "تسليم المستدعى لمصلحتهن مؤقتاً لجدهم لوالدتهم وتكليفه رعايتهن، مع العلم ان الجد توفي في العام 2002. وبحسب الصحيفة بعد رحلة معاناة وتعب، قرّرت الزوجة العودة إلى منزلها علها تنجح وزوجها بلمّ شمل الأسرة مجدداً، ومع إصرار موسى على متابعة قضيته أمام الجهات القضائية تم نقل الملف إلى قضاء صيدا الذي قضى ببقاء الأطفال بعيدين عن أمهم وأبيهم، وهكذا تمّ نقل الأطفال إلى "بيت الرجاء الانجيلي" في الكحالة، حيث لا يزالون هناك حتى الآن. (السفير 4 و5 تموز 2016)