افتتح معهد الدراسات النسائية في العالم العربي التابع للجامعة اللبنانية الأميركية، يوم الاثنين الماضي، مؤتمراً دولياً بعنوان "نحو رفع أولوية قضايا المرأة والسلام والأمن على الأجندة العربية"، وذلك بالتعاون مع "الإسكوا" والمركز الدانماركي للمعلومات عن الجندر والمساواة، في فندق الكومودور في بيروت. يهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام، إلى إثراء النقاش الحاصل حول قضايا المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية وتوسيع نطاقه مع التركيز على دور المؤسسات في التعاطي مع تلك المواضيع والالتزام بالأجندة الدولية في ذلك الإطار، بالإضافة الى الفرص المتاحة أمام تعزيز مشاركة المرأة العربية في عمليات بناء السلام في المنطقة. خلال الافتتاح، رأى رئيس الجامعة، جوزيف جبرا، أن "قضايا مبادئ المساواة بين الجنسين بدأت تجد زخما منذ عام 2000، مع إقرار مجلس الامن في الأمم المتحدة للقرار 1325 الذي اكتسب أهمية بالغة بسبب العناصر التي يقوم عليها وهي المشاركة والوقاية والحماية" لافتاً الى ان "ذلك الزخم وصل المنطقة العربية مع مطالبة مجلس الأمن تنفيذ تلك القرارات". من جهتها، اكدت مديرة معهد الدراسات النسائية في العالم العربي، لينا أبي رافع، على ان "مشاركة المرأة في السلام والأمن تعد جزءا من حقوق الإنسان"، مشيرة الى ان "للعالم العربي فرصة تاريخية في هذه الفترة التي تشهد التزاما دوليا وزخما من أجل وضع حد لعدم المساواة"، ومطالبة بـ "نهاية لتطبيع العنف في كل مكان وفي كل أشكاله". بدورها، لفتت نائب مدير مركز المرأة في الإسكوا، مهريناز العوضي، الى "ان الإسكوا توصلت إلى ثلاث خلاصات من خلال تعاملها مع البلدان العربية في إطار المراجعة بعد 15 عاما. أولا، أنه يمكن أن نجني الكثير من خلال الاستثمار في خطة وقاية. ثانيا، كون المرأة في مراكز قيادية أمر ضروري من أجل السلام. وثالثا، أن تطوير خطط عمل وطنية أمر يدخل في صلب النهوض بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن". (المستقبل، النهار 6 و10 آب 2016)