اظهرت حملة "ما تناقض/ ي حالك. راجع/ ي حالك" التي اطلقتها منظمة "كفى عنف واستغلال" في مطلع الشهر الحالي، المستوى العالي من العنصرية الذي يطال شريحة العاملات الاجنبيات في المنزل اذ أن "51 % من اللبنانيين/ات يعتبرون/ن العاملة المنزلية لا يُؤمّن لها، مع أنّها تهتمّ بأولادهم/ن، و41 % أن لديها مشاكل نفسية، مع أنهم/ن يتركونها تهتمّ بأهلهم/ن، و36 % أنها غبيّة (؟!)، مع أنها تقوم بأعمال منزلهم/ن، و27 % يقولون أنها غير نظيفة، مع أنها تطبخ وتنظّف لهم/ن". تلك النتائج الصادمة اوردتها الحملة استناداً الى دراسة وطنية أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع منظمة "كفى" والجمعية الدولية لمكافحة الرقّ، بدعم من منظمة العمل الدولية، وشملت أصحاب وصاحبات العمل في لبنان وتوقّفت عند درجة معرفتهم/ن بالقوانين والنظم الراعية لعلاقة العمل مع عاملات المنازل. وحول الهدف من الحملة، صرحت "كفى" في بيان صدر يوم امس قائلة: "انه من خلال تبيان التناقضات، أردنا دعوة أصحاب وصاحبات العمل إلى مراجعة تصوّراتهم/ن وممارساتهم/ن، وتحدّي الموروثات العنصرية والطبقيّة، وتصويب بعض من معلوماتهم/ن حول النظم المرعيّة الإجراء". وأضافت "كفى" أنها أنتجت في المرحلة الأولى من الحملة فيلماً توعوياً يبين مدى معرفة أصحاب وصاحبات العمل بعقد العمل وممارساتهم/ن ازاء عاملات المنزل، خصوصا وان الدراسة اظهرت ايضاً ان " 50% فقط من اللبنانيين/ات يعطون/ن العاملة يوم راحة (وهو من حقّ العاملة بحسب عقد العمل)، و24% منهم/ن فقط يسمحون/ن لها بمغادرة المنزل في يوم العطلة، و40% لا يعطون/ن العاملة راتبها الشهري بشكل منتظم، و94% يحتجزون/ن جواز سفر العاملة الاجنبية؛ و44 % من أصحاب وصاحبات العمل يعتقدون أن مدّة العقد 3 سنوات، فيما هي سنة واحدة فقط". (النهار والمستقبل 3 شباط 2016)