تناولت صحيفة الحياة في تحقيق نشرته يوم الخميس الماضي ظاهرة التحرش الجنسي في لبنان مشيرة الى انه خلال السنوات الماضية ظهرت مبادرات عدة مدنية وحكومية لمواجهة تلك ظاهرة. ومن بين تلك المبادرات، وسم #أنا_أيضاً (مي تو) على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحدثت العديد من اللبنانيات عن تجارب تحرش تعرضن لها سواء في مكان العمل أو في الشارع وداخل سيارات الأجرة أو حافلات النقل العام. كذلك اطلقت وزارة شؤون المرأة في آب الماضي حملة ضد التحرش بعنوان #مش_بسيطة (ليست بسيطة) وتم تداول هذا الوسم على مواقع التواصل الاجتماعي. وتحت هذا الهاشتاغ، كتبت الشابة راشيل عليّ فايسبوك: "علي حمل رذاذ الفلفل بسبب الكثير من التجارب المرعبة في سيارات الأجرة". كما اطلقت مجموعة من الناشطات في آذار عام 2016 مبادرة "متعقب التحرش" التي تدعو ضحايا التحرش إلى الإبلاغ عما يتعرضن له. وحول تلك المبادرة، افادت ناي الراعي من حملة "متعقب التحرش" في حديث مع الصحيفة بان "القضية ليست عن مدى تغلغل التحرش الجنسي أو انتشاره، بل هي عن اعتباره أمراً طبيعياً"، مضيفة "المشكلة أنه يُنظر إلى التحرش الجنسي على اعتبار أنه يشكل جزءاً من تجربة المرأة في المكان العام ويجب تجاهله". وفي الختام، ذكرت الصحيفة بان من بين اولى المبادرات ضد التحرش في لبنان، حملة اطلقت عام 2010 كان شعارها "تكلمي، ولا تخجلي". (الحياة 9 تشرين الثاني 2017)