كتب فريد بلحاج، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي، على مدونته، إن لبنان والأردن يقدّمان منفعة عامة للمجتمع الدولي باستضافة أعداد ضخمة من اللاجئين/ات السوريين/ات، الذين واللواتي فروا من الصراع الدائر في بلادهم/ن. فأشار أن هناك أكثر من مليوني لاجئ/ة يقيمون/من حالياً في هذين البلدين، ورغم فقرهما للموارد، فإنهما يظهران كرماً ليس متناهياً في الترحيب بهم/ن بأسلوب حميد غير مسبوق في التاريخ الحديث. وفي ما يتعلق بلبنان، يقول بلحاج إنّ 25% من سكانه حالياً سوريون، وأن النسبة اقل بقليل في الأردن، لكنها ايضاً ما زالت مرتفعة لإرهاق الاقتصاد والنسيج الاجتماعي. وأضاف بلحاج، أن الوضع على الأرض يشهد تطوراً درامياً، إذ لا يوجد إطار زمني واضح لعودة اللاجئين/ات إلى ديارهم/ن، وان الحقيقة المؤكدة الوحيدة، بحسب بلحاج، هي أن لبنان والأردن أصبحا مسؤولين عن مواطنيهما وعن ملايين اللاجئين/ات، كما أصبحا يواجهان تحولاً ديموغرافياً غير مسبوق. ففي حالة لبنان ارتفع اجمالي سكانه من 4.2 ملايين نسمة إلى 5.5 ملايين في أقل من ثلاث سنوات. وخلص بلحاج إلى التحذير من أن استمرار المجتمع الدولي في خذلان البلدين المضيفين، سيكلّف ثمناً باهظاً.
للإطلاع على مقال بلحاج الكامل: http://bit.ly/1erxmTZ
(الأخبار، 25 أيار 2015)