اشارت صحيفة السفير في عددها الصادر يوم امس الى تعالي صراخ مزارعي/ات الفريز في سهل عكار، الذين/اللواتي لجأوا/ن الى تلك الزراعة في محاولة لتعويض بعض الخسائر التي تعرضوا/ن لها بسبب كساد المواسم الأخرى، عازية ذلك الى فشل وزارة الزراعة في ضبط الحدود ومنع استيراد الفريز في فترة النضوج المحلي. وافادت الصحيفة ايضاً ان الأسعار المتدنية التي ينادي بها أصحاب بسطات الفريز في مختلف البلدات العكارية وعلى طول الطريق الساحلية تعكس مدى حاجة المزارعين/ات لتصريف إنتاجهم/ن بأبخس الأسعار، إذ لا يتجاوز سعر الكيلو من النوعية الجيدة الـ2000 ليرة، نتيجة إغراق الأسواق اللبنانية وتحديداً الشمالية بالفريز المستورد من سوريا. وحول الموضوع، اكد المزارعون/ات المنتشرون/ات في سهل عكار للصحيفة أن نحو 90 طناً من الفريز المستورد من سوريا يدخل يومياً الى عكار خلسة، وهو ما يؤدي الى خسائر مالية فادحة. واضاف المزارعون/ات قائلين/ات: "اللافت في الأمر تكرار المشكلة نفسها مع بداية كل موسم، الأمر الذي يطرح علامات استفهام جدية حول وظيفة وزارة الزراعة في حماية الإنتاج المحلي والعمل بالرزنامة الزراعية، فيما هي مقصرة اصلاً في تأمين أسواق ملائمة للمنتج الوطني. (السفير 7 نيسان 2016)