مزارعو البطاطا في عكار يتحسرون على انتاج هذا العام بغياب التدخل الرسمي

بعد قطع طريق التصدير الوحيدة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، الأردن، والعراق، احتار مزارعو البطاطا في كيفية تصريف الإنتاج هذا العام، خصوصاً أن السوق اللبنانية أغرقت بالبطاطا المصرية، مما أدى إلى ضرب الموسم من بدايته. وأشار رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في عكار عمر الحايك، أن عكار أنتجت هذه السنة حوالي مئة ألف طن من البطاطا، التي لم تجد طريقها للتصريف، إذ إن السوق المحلي يستهلك في أفضل الظروف، ومن دون مزاحمة من البطاطا المستوردة، حوالي خمسين ألف طن، وفي عملية حسابية بسيطة يكون نصف الإنتاج البالغ خمسين ألف طن بحاجة الى تصدير. وأفاد الحايك، إن حوالي ألف عائلة تعتمد بشكل رئيسي على زراعة البطاطا، التي تشكل العمود الفقري للقطاع الزراعي في عكار، وهؤلاء غرقوا في الديون، وقاموا برهن ممتلكاتهم/ن لتسديد نفقات الإنتاج المرتفعة. وأضاف المسؤول النقابي أن المزارعين/ات بدؤوا تحرّكاتهم/ن منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأن الجمعية أجرت بعض الاتصالات مع المعنيين/ات ونبّهت الى المخاطر، ولكن لم تحصل على أي ردّ. وأكد الحايك، أن الأسعار التي افتتح بها الموسم جاءت متدنية بشكل لافت، اذ هبطت الى 300 ليرة للكيلو، لكنها عادت وتحسنت نسبياً بعد صرخة المزارعين/ات، لكنها لا تزال دون المستوى المطلوب، حيث يباع الكيلو الواحد بـ400 ليرة، في حين أن تكلفته تتجاوز 450 ليرة. (السفير، 28 أيار 2015)