سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الضوء على مشاركة المرأة في الحياة السياسية، مشيرة الى انه وفق التقرير السنوي الأول لأوضاع النساء والسياسة في المنطقة العربية الصادر عن "ملتقى النساء في السياسة"، فان حال النساء في الحياة السياسية اللبنانية لا يختلف كثيراً عن حالهن في العالم العربي عموماً، إذ لا تزال النساء العربيات "يواجهن معوقات وتحديات عدة بداية من النظام الأبوي الديكتاتوري الحاكم والثقافة الذكورية الراسخة في أذهان بلداننا العربية الرافضة تمثيل النساء في مواقع صنع القرار وتواجدهن في القيادات التنفيذية، التشريعية والرقابية". وقد حاورت الصحيفة عضو الملتقى، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، أحلام بلحاج، التي افادت بان تهميش المرأة حتى بعد دخولها الميدان السياسي أحد أهم التحديات التي تعترض عملها وتحول دون أدائها دوراً مهماً في آلية صنع القرار، موضحة بانه رغم زيادة تمثيل المرأة العربية في السياسة في بعض الدول، إلاّ أنّ وجودها اقتصر إلى حدّ بعيد على المناصب التي تُعنى بالشؤون الاجتماعية وقضايا المرأة والطفل، وبقيت بعيدة إلى حدّ كبير من المناصب النافذة التي تساهم في قرارات الدولة وسياساتها المهمة"، ومضيفة "هو دور أشبه بالديكور أكثر مما هو دور حقيقي". كما شددت بلحاج، على أنه "في أغلب الأحيان يكون تعيين المرأة في بعض المناصب السياسية، تلميع لصورة أحزاب للإيحاء بأنها مهتمة بالمرأة ودورها". من جهتها، اكدت امل الشريف التي ترشحت على الانتخابات البلدية في بيروت ضمن لائحة بيروت مديتني، ان مشاركة المرأة في المناصب السياسية غالباً ما تكون صورية، موضحة أن "أحزاب كثيرة مسيطرة في لبنان ترشّح امرأة أو أكثر ليس إيماناً منها بدورها، بمقدار ما هو ادعاء لذلك واستقطاب للرأي العام". (الحياة 10 آب 2017)