مع كل موسم حصاد، تتجدد مشكلة مزارعو القمح في لبنان لناحية تصريف المحاصيل. وفيما باشر المزارعون منذ ايام بحصاد مواسمهم، لا يزال مصير الغلال مجهول، اذ ان الحكومة لم تحدد بعد خطواتها لناحية تعيين لجان استلام المحصول الحالي وتحديد سعر الاستلام والمستودعات التي من المفترض أن يتم استئجارها لاستلام المحصول، بحسب رئيس تجمع المزارعين في البقاع، ابراهيم الترشيشي. وعليه، قرر مزارعو القمح في البقاع تحديد تاريخ 25 من الشهر الحالي مهلة أخيرة لتوضيح الموقف الرسمي، مهددين/ات بأيام من الغضب البقاعي وفقأً لتعبير الترشيشي. تجدر الاشارة، بحسب صحيفة السفير، الى ان الساعات القليلة التي سبقت إعلان استقالة وزير الاقتصاد، ألان حكيم، كان يفترض ان تشهد اجتماعا في الوزارة للفعاليات الزراعية من أجل مناقشة الموضوع، إلا أن مكتب الوزير حكيم اتصل قبل أقل من ساعة من الموعد المقرر وأعلن إلغاء الاجتماع. وتضيف الصحيفة ان المزارعين في البقاع محتارون الان في كيفية التعاطي مع إنتاجهم الوفير هذه السنة، اذ يخشون تكديسه في المستودعات بانتظار قرار الحكومة بناء على التجارب السابقة المخيبة للامال، خصوصا ان التكديس يرتب أجور عما ونقل وتحميل وتفريغ اضافية، كما يتخوفون من عدم استلام المحصول، الامر الذي سيكبدهم خسائر مالية كبيرة. (السفير 17 حزيران 2016)