سلطت صحيفة الحياة في تحقيق نشرته اليوم الضوء على منع البوركيني، لافتة الى ان فرنسا بدأت حربها الشعواء ضده، تارة بحجة العلمانية والحماية الأمنية، وطوراً بحجة المساواة الجندرية. كما اشارت الصحيفة الى ان مصممة البوركيني الاسترالية من أصل لبناني، عاهدة الزناتي، صاحبة مؤسسة "عاهدة" التي يعمل فيها عشرات الــموظفين/ات تلبــية لحاجة السوق من البوركيــني، افادت عبر الصحف الفرنسية والعالمية بانها متفاجئة جداً من ذلك الجدل العبثي حوله، مؤكدة على ان "كلّ إنسان حرّ بأن يُعبّر عن شخصيته بالأسلوب الذي يريد، ما دام لا يؤذي أحداً". كما افادت الزناتي بان "ثمة من يُفضّل ثقافة العري، وهناك من يختار ثقافة الاحتشام من دون أن يعني ذلك انعزاله عن العالم"، معتبرة ان البوركيني هو الحلّ لمثل هؤلاء. وشددت الزناتي ايضاً على "إنه مايوه شرعي للمسلمات غير أنه لا يتنافى مع الثقافة الغربية، اذ يسمح بالاختلاط، السباحة، الاستمتاع بالبحر، الشعور بالحرية"، مشيرة الى "انها لا تفهم سبب الحملة ضدّ لباس يُمكن أن يُخرج المرأة من عزلتها ويضعها تحت الشمس والضوء". كما اكدت الزناتي على انها "حين اختارت أن تصمّم ذلك المايوه فإنما كان تلبية لرغبتها هي ومحجبات أخريات يعشن في دول غربية، في مزاولة الرياضة المائية من دون أن يعيقهن حجابهن في ذلك"، نافية الأبعاد السياسية والسلفية التي أُلصقت به. كذلك شددت الزناتي على ان "البوركيني يحقٌّق معادلة بين أن تكون المرأة مسلمة وفي الوقت ذاته غربية"، واضافت قائلة: "حرية، مرونة، ثقة، تلك الصفات الثلاث تختزل التصميم الذي أطلقته عام 2004 قبل أن يتحوّل إلى لباس بحري تطلبه نساء من العالم كلّه". وفي الختام، اكدت الزناتي على ان تلك الضجة التي اثيرت حول البوركيني، لن تؤثر سلبا على نسبة مبيعاته، بل على العكس فقد زادت خلال الفترة الاخيرة بمعدل 40% بعد ان باعت منه 700 ألف قطعة بين العامين 2007 و2016. (الحياة 25 آب 2016)