نظّمت جمعية روّاد الحقوق يوم الخميس الماضي مؤتمراً حول انعدام الجنسية في لبنان تحت عنوان "الخروج من الظل: سياسة شاملة للحدّ من انعدام الجنسية"، برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان، أيمن شقير، وبدعم من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكلّ من الاتحاد الأوروبي وسفارة مملكة النرويج. وخلال المؤتمر، طرحت العوامل التي تساهم في إبقاء تلك الظاهرة في الظل، وواقعها اليوم والفئات الأكثر تأثراً بها. من جهته، دعا شقير الدولة اللبنانية إلى "تحمل مسؤوليتها، وإلى بدء التعاون الجدي مع المجتمع المدني، لإيجاد حلول لمشاكل تتراكم ويتوارثها الأبناء عن الآباء". بدورها، قالت ممثلة جمعية رواد الحقوق، سميرة طراد، "لقد حان الوقت لجمع كل أصحاب الشأن معا حول طاولة واحدة لمناقشة تلك الظاهرة والخروج برؤيا استراتيجية شاملة لحلها ولإخراج عديمي الجنسية من الظل إلى عالم الوجود. وقد خلص المؤتمر الى جملة من التوصيات ابرزها: ضرورة تقييم القوانين المرعية الإجراء ودراسة تعديلاتها، اعتبار موضوع انعدام الجنسية من الأولويات وطرحه على الأجندة السياسية والمجتمعية والإعلامية، مع إشراك الأطراف الفاعلة، خصوصاً المشرّع في النقاشات المتصلة عبر ورشة عمل وطنية متكاملة، تحديث نظام تسجيل وقوعات الأحوال الشخصية، إضافة الى اعتماد المكننة الكاملة للأحوال الشخصية وتعزيز الوصول الى العدالة عن طريق إجراءات قضائية مبسطة ومخفضة التكلفة. (الديار، الاخبار 21 و25 تموز 2017)