معاناة النساء الادلبيات بسبب الحرب

تناولت صحيفة الحياة في عددها الصادر يوم امس انعكاس الاوضاع الامنية السيئة التي تعيشها مدينة إدلب وريفها الخاضعين لسيطرة قوات المعارضة، على المدنيين الذين يعيشون في هذه المناطق، ولا سيما على النساء اللواتي تفرض عليهن أساساً الكثير من القيود نتيجة العادات والتقاليد، مشيرة الى ان تلك الاوضاع تأتي لتزيد معاناتهن، إذ تغيرت ظروف حياتهن بالكامل وتحددت قدرتهن على التنقل بحرية وممارسة أعمالهن أو حتى الدراسة، فبات الحفاظ على السلامة والحياة أهم من أي شيء آخر. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة، خلود علي التي تقطن في مدينة إدلب، والتي افادت بان الوضع يخيف السكان كافة، ولكن وضع المرأة الاجتماعي ونظرة الناس إليها وحكمهم على تصرفاتها يجعلها أكثر حذراً. واضافت قائلة: "على المرأة أن تفكر بتفاصيل نمط الحياة وبتصرفاتها في شكل أكبر، علماً أن خروجها في الغالب مرتبط بصحبة أحد ذويها الرجال كأخوتها أو زوجها أو ابنها، حتى باتت عاجزة عن الذهاب إلى المحلات التجارية القريبة من منزلها بمفردها". بدورها، اكدت بتول محمد من قرية الحنبوشية في ريف إدلب الغربي والتي تعمل ضمن إحدى المنظمات في تلك المنطقة، بان النساء في المنطقة اعتادت على هذا النمط من الحياة إلى حد بعيد، وبات من الطبيعي أن تلتزم كل امرأة منزلها فيما الاستثناء هو الخروج للدراسة والعمل. (للمزيد حول المقال يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/CM2oSL). (الحياة 15 كانون الثاني 2018)