معاناة "جينا" من غوادلوب كعاملة اجنبية في لبنان

سلطت صحيفة لوريون لو جور، في عددها الصادر اليوم، الضوء على نموذج من المعاناة التي تعيشها عاملات المنازل الاجنبيات في لبنان، فحاورت "جينا" (اسم مستعار) من جزر غوادلوب التي روت كيف جاءت الى لبنان، بعد ان اصر اهلها على ذلك لاعالة افراد اسرتها، تاركة ذكرياتها وحياتها، حيث كانت تتمتع بالحرية الى اقصى الحدود. وفيما روت جينا تجربة الاستقبال في مطار بيروت، حيث انتظرت مع مئات العاملات الاجنبيات في غرفة صغيرة بانتظار مجيء الكفيل/ة لاصطحابها، اوضحت انها محظوظة بعض الشيء، لانها لم يتم اختيارها على catalogue مثل معظم العاملات، لان "دولي" المرأة التي تعمل عندها، تعرفت عليها من قبل شقيقتها التي تعمل في لبنان. وتحدثت جينا عن حياتها داخل المنزل الصغير، كمسؤولة عن كافة الامور المنزلية بما في ذلك تحضير الطعام، وكيف حرمت من الخروج باستثناء ساعة يوم الاحد حيث كانت تتوجه الى احد المحال التجارية القريبة للاتصال بعائلتها. وانتقلت جينا لتروي كيف تعرفت على شاب وهو ناطور احدى البنايات المقابلة، وذلك عندما كانت تجلس كل يوم على شرفة منزلها متنفسها الوحيد، وكيف نشأت علاقة اعجاب بينهما تطورت الى حب، اثمر عن ولد، فيما لم تتخل عنها دولي، فسمحت لها بالبقاء في المنزل. وختمت جينا مؤكدة انها اضطرت الى ارسال طفلتها التي ولدتها في لبنان الى جدتها، علها تعيش الحياة التي طالمت حلمت بها. (لوريون لو جور 29 ايار 2017)