افتتحت السلطات السورية والعراقية، يوم امس في 30 ايلول، معبر "البوكمال- القائم" الحدودي بين البلدين امام حركة مرور البضائع والاشخاص، وذلك بعد خمس سنوات من إغلاقه بسبب سيطرة داعش عليه وضغوطات اميركية لابقائه مقفلا (https://bit.ly/2B9qYif ). وبحسب وكالة سبوتنيك، تم افتتاح المعبر رسميا بعد إنجاز كافة الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي، ناقلة عن اللواء ناجي النمير، مدير إدارة الهجرة والجوازات في سوريا، انه تم اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لضمان تدفق العمل في حركة المعبر، فيما شدد مدير المنافذ الحدودية العراقية، كاظم العقابي، على أهمية المعبر في ما يتعلق بالتبادل التجاري وانعاش المنطقة اقتصادياً، كاشفا عن افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية بعد 15 يوماً. حول أهمية فتح معبر البوكمال بالنسبة للبنان، اعتبرت وزارة الزراعة في بيان صادر عن الوزير حسن اللقيس، ان المعبر يشكل رئة ومتنفس للصادرات الزراعية من لبنان مرورا بسوريا وصولا الى العراق وباقي البلدان بعد سنوات من الأزمة التي أدت الى اقفاله، مشددا على ضرورة التعاون بين بيروت ودمشق لما يشكله من حاجة لبنانية ملحة قبل ان تكون سورية او عراقية. بدوره، رحب رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، ابراهيم ترشيشي، باعادة فتح المعتبر الذي سيمكن لبنان مجددا من الوصول إلى اسواقه التقليدية، داعيا ايضا إلى التفاوض مع سوريا بشكل رسمي، وخاتما بالقول انه "لا يمكن القيام بأي شيء من دون إخواننا السوريين". بدوره غرد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، حسن مراد، قائلا ان فتح معبر البوكمال بعد معبر نصيب يستوجب التواصل بشكل رسمي مع الجهات السورية المختصة لإيجاد التسهيلات أمام المنتوجات اللبنانية للعبور إلى الأسواق العراقية ومنها إلى الأسواق العربية، بما سيخفف من أزمات لبنان الإقتصادية. وبحسب صحيفة النهار ونقلا عن مصادر، فان فتح المعبر يعود بالفائدة التجارية على لبنان في الدرجة الأولى، لأن التصدير سيعود من لبنان الى سوريا الى العراق وصولا الى بلدان أخرى أيضاً، متوقعا ان يكون التصدير اللبناني بمئات الشاحنات يومياَ، كما كان في سنوات ما قبل الأزمة. (النهار والديار 1 ايلول 2019)