نشرت صحيفة المستقبل تحقيقاً عن معلمة ثانوي تركت دروس علم الأحياء "البيولوجي" وتحولت الى بائعة كعك واختارت شارع عفيف الطيبي في طريق الجديدة لتفرش بسطتها الغنية بالمعجنات وأنواع الكعك.
هي سوزان أبو زيد أو (أم ربيع) الجنوبية، التي يحكي التحقيق قصتها فهي تدرّس مادة علوم الأحياء في مدرستين بالتعاقد، الأولى مدرسة الليلكي الرسمية، والثانية المدرسة الإعدادية، حيث تدرس صفوف المتوسط الأولى وتتقاضى 12 ألف ليرة لبنانية بدلاً للساعة، وصفوف الثانوي الأول في المدرسة الثانية وتتقاضى 22 ألف ليرة لبنانية بدل الساعة، علماً أنها لا تحصل على مستحقاتها إلا مرة وبالكاد مرتين في السنة.
ويضيف التحقيق عن ظروف سوزان انها تريد أن تكمل تعليم أولادها الأربعة ولا معيل لها ويترتب عليها دفع ايجار المنزل الذي تسكنه في الليلكي في ضاحية بيروت ويبلغ 400 دولار شهرياً إضافة الى 200 دولار للخدمات الحياتية والكهرباء وما الى ذلك.
في الختام ينقل التحقيق رسالة توجهها سوزان الى الحكومة فتقول: "سأعتزل التعليم، كفاني بهدلة، أريد تأمين لقمة العيش لكنني أتألم على الطلاب الذين يمضون أوقاتهم في الشوارع، هنا وجدت رزقي وهنا سأبقى". (المستقبل 23 آذار 2013)