مكتب إستقدام للعاملات الأجنبيات في لبنان، يستغل عاملة ويتنكر لحقوقها عندما لم يعد في مقدوره الاستفادة منها

نشرت صحيفة السفير تقريراً عن صوفيا، العاملة التي استقدمت من بوركينا فاسو للعمل في لبنان بصفة خادمة منزل، وتحتجز الآن في السجن تحت جسر العدلية تنفيذاً لقرار بترحيلها إلى بلدها، بسبب وضعها غير القانوني، الذي نتج عن إهمال مكتب الإستقدام وفقاً لما جاء في تقريرالصحيفة.
فقد اشارت "السفير" الى أن مكتب الإستقدام "الفخم" الكائن في منطقة فردان استقدم صوفيا للعمل لدى شخص معين، بقيت عنده فترة وجيزة، ثم قام المكتب باستردادها وتشغيلها لدى شخص آخر من دون أوراق رسمية. وقد بقيت صونيا عند الشخص الجديد نحو ثلاثة أشهر تحت مسمى التجربة، من ثم أعادها إلى المكتب الذي حوّلها بدوره مرة اخرى إلى شخص ثالث. استمرت صوفيا بالعمل هنالك على وعد بتنظيم أوراقها وإجراء المقتضى القانوني لتثبيت وضعها في لبنان. لكن أشهر مضت بدون تصحيح وضعها القانوني، إلى أن قبضت مديرية الأمن العام عليها بعد وشاية ما، يرجح، وفقاً للتقرير، أن يكون مصدرها المكتب نفسه، الذي نفض يده من الأمر وترك الفتاة لحالها بعد حبسها، بعدما تاجر فيها عدة مرات، إلى أن لم يعد في مقدوره تحويلها إلى شخص رابع ليقبض عليها أربعة آلاف دولار. وتجدر الإشارة، طبقاً لما جاء في التقرير، أن جهوداً متعددة الاشكال تبذل لتطوير الامن العام وتحسين ادائه كما لوحظ تعاوناً ملموساً بين المسؤولين المعنيين وتجاوباً لافتاً لحل مشكلة تلك العاملة المظلومة والكثير من رفيقاتها ورفاقها. (السفير 12 آب 2013)