لفت رئيس جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، في 25 نيسان الماضي خلال ترأسه اجتماع في مقر الجمعية الى خطورة التدهور المالي في كل القطاعات وفي مختلف المناطق، مشيرا الى انها باتت تهدّد الكيان التجاري في البلاد، لا سيما على ضوء الإقفالات المتتالية للمؤسسات والمحال التجارية التي سجلت أعداداً مقلقة منذ سنة ونيف. واضاف شماس قائلا: بناء على المعطيات الواردة من لجان الأسواق في بيروت، تمّ احصاء إقفال نحو 40 محلاً في منطقة الأشرفية، أي حوالى 10% من المجموع، 50 محلاً في الرميل والجعيتاوي ومار مخايل والجميزة، أي حوالى 13%، 30 محلاً في الحمراء، أي 5% من المجموع، 25 محلاً في سوق بربور، أي 5% من المجموع، اضافة الى إقفال 12 محلاً في سوق مار الياس أي حوالي 4 % من المجموع، و18 محلاً في أسواق المزرعة وكورنيش المزرعة/النويري و12 محلاً في المصيطبة. كما شدد شماس على ان "الواقع المرير الذي نشهده اليوم قد يهدّد، باقي المؤسسات والمحال التجارية إذا لم يتم كبح جماحه واتخاذ تدابير فورية لصدّه"، معتبرا انه من أهم التدابير الملحّة المطلوبة هي ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإقفال المحال والمؤسسات غير الشرعية، مكافحة ظاهرة التهريب اضافة الى تجميد الإجراءات القضائية التي تتخذها المصارف بحق المؤسسات التجارية. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة الاخبار عن عدد من اصحاب المحال في شارع مار الياس، قولهم بان كل محاولاتهم لاستقطاب الزبائن باءت بالفشل، من التخفيضات الكبيرة في الاسعار، الى العروضات الاستثنائية، خاتمة بالقول "ان كثيرا مما لا يزال صامد يلفظ انفاسه الاخيرة". (النهار، الاخبار 26 و30 نيسان 2019)