أصبح قطاع النحل اليوم من اكبر القطاعات الزراعية المنتجة، ومساهماً بشكلٍ لا بأس به في الدورة الاقتصادية اللبنانية، إذ يعمل فيه نحو سبعة آلاف مربٍ ومربية للنحل على مستوى لبنان، غالبيتهم/ن في منطقة الجنوب. يتفاءل النحالون/ات هذه الايام بموسم وفير للعسل، مراهنين/ات على كميات المطر الكبيرة التي تساقطت هذا العام، على عكس العام الماضي الذي ضرب انتاج العسل نتيجة شح الأمطار وتقلص المراعي ومرض "الفروة" الذي قضى على عدد من القفران. ويؤكد محمد شعيتو الذي يعمل في هذا القطاع منذ اكثر من عقدين، أن تربية النحل تشهد تطوّراً لافتاً للانتباه يوماً بعد يوم، لناحية ارتفاع أعداد المربين/ات والتقنيات الحديثة في التعامل مع قفران النحل، بالتزامن مع تلقي المربين دورات تدريبية من مؤسسات وجمعيات محلية ودولية. وقد شدّد نائب رئيس نقابة النحالين في الجنوب محمد حيدر حسن، على ضرورة توصيل ادوية مكافحة امراض النحل التي تؤمنها وزارة الزراعة الى كل المريين/ات خصوصاً الذين واالواتي خارج احصاء عام 2010، مضيفاً ان عدد النحالين/ات ارتفع بشكل كبير بعد تلك الفترة، وأن عدم شمول الكل بالادوية لمكافحة الامراض يعيق جهود القضاء عليها. كذلك اشار حسن الى أن لبنان يحتضن اكثر من 360 الف خلية نحل تنتج مئات الأطنان في الموسم الواحد، يستوعبها السوق المحلي، داعياً في هذا السياق إلى عدم المضاربة على العسل المحلي وإلى وقف استيراد العسل خلسة. (السفير، 7 نيسان 2015)