صناعة القش مهنة تراثية تقليدية بيصورية (نسبةً إلى بلدة بيصور)، لا تزال تتداول وتُعلم منذ مئتي عام، وهناك محاولات جديدة من قبل النساء العاملات فيها، إذ أنها صناعة حصرية للنساء ولا يزاولها الرجال، لإنهاضها كي لا تندثر. في حديث لجريدة الديار مع العاملة في صناعة القش ابتسام ملاعب، قالت الأخيرة أن النساء يستعملن قش القمح (القصلة) لأنه معمّر ولا يتفل مع الزمن، فهناك مثلاً أطباق مصنوعة منه عمرها يفوق المئة العام ولا زالت صالحة للاستعمال، مضيفة أنهن يصنعن أدوات منزلية للمطابخ كما وأخرى تزينية. وأعربت ملاعب عن تخوفها من تدهور تلك الصناعة وطلبت عبر الديار، من وزارعة العمل والشؤون الاجتماعية اعطاء الحرفيين/ات والصناعيين/أت بعض الاهتمام والضمانات، وأضافت بأن العاملات في صناعة القش يحتجن على الأقل لقشة القمح لكي يستطعن الاستمرار في العمل. كما افادت ملاعب إلى أن هناك الكثير من اللواتي أحجمن عن صناعة القش لأسباب عديدة منها المادية، وأن اليوم ثمة 12 امرأة فقط يحترفن صناعة القش في بيصور. من جهته، قال رئيس جمعية اليد الخضراء، المهندس زاهر رضوان للديار، أن الجمعية في طور تأسيس نقابة للحرفيين/ات، لتنظيم ذلك القطاع ولتطويره، ولخلق فرص عمل جديدة. (الديار، 29 آذار 2015)