نساء سوريات يقتحمن مجالات عمل كانت حكراً على الرجال

سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الضوء على دخول النساء في سوريا الى مجالات عمل لم تكن متاحة لهن من قبل، وذلك بعد ان بقيت المرأة المُعيل الوحيد للأبناء والأهل، وغالباً بلا مورد مالي يُعينها على مسؤولياتها الجسام، ما دفعها الى البحث عن أيّ عمل يفي أَجره مهما كان ضئيلاً بتأمين رغيف الخبز، واضافت الصحيفة قائلة: "حين لم تجد المرأة لها مكاناً في مهن تألفها بسبب ازدياد طلب النساء عليها، قد حاولت اقتحام مجالات عمل كانت إلى زمن قريب حكراً على الرجال، مُستغلة خلو تلك المهن من عمالها من جهة، ومن جهة أخرى لتُثبِتَ للمجتمع أنها ليست أقلّ شأناً من الرجل في أيّ مهنة مهما كانت صعبة أو شاقّة". كذلك اكدت الصحيفة على ان "الامثلة في الواقع اليوم كثيرة نراها في الطريق إلى مكان العمل ومنه أو التجوال في المدينة وأسواقها وشوارعها"، مشيرة الى حالة امرأة تركب دراجتها الهوائية يومياً بعد أن تضع عليها بسطة من مأكولات الأطفال والمعجنات فتبيعها لهم أمام المدارس، وبعد الظهر تضع المنظفات وبعض أدوات المطبخ لتجول بها في الشوارع والمنتزهات فتشتري منها النساء. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة عددا من النساء، فاكدت دلال وهي فتاة عشرينية، تعمل في فرن للمعجنات، على انها تحاول أن تُساعد في نفقات الأسرة لافتة الى انه كان محرجا لها في البداية العمل في فرن، كونها بين مجموعة من الرجال، لكنها اعتدات عليهم، وهم في الوقت ذاته ألفوا وجودها بينهم ولو على مضض. من جهتها، ام محمد، التي تعمل في معمل باطون، افادت للصحيفة بانها في البداية رأت أن الأمر جدُّ قاسٍ عليها، اذ ان الوقوف أمام مكبس البلوك يحتاج إلى قوة العضلات والصبر صيفاً وشتاء، لافتة الى انه وما إن نفدت مُدّخراتها المالية وسواها، اضطرت الى مباشرة العمل. كما اشارت ام محمد الى ان فتحية تُشاركها في العمل فهي تقود سيارة بيك آب تنقل فيها طلبيات البلوك أو الإسمنت والرمل إلى الزبائن. (الحياة 1 كانون الاول 2016) 

 

اخبار ذات صلة:

نساء لبنانيات سائقات فان على خط بيروت شويفات، "ليش لا"؟