سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس الضوء على صناعة دبس الخروب مشيرة الى ان 11 امرأة في قرية عين ابل في قضاء بنت جبيل تتولى عصر الخروب في إطار عمل "الجمعية التعاونية الزراعية للإنتاج والتصنيع الغذائي في عين إبل"، مضيفة ان الجمعية التي تدار بشكل تعاوني، تنفرد بامتلاك معصرة للدبس في المنطقة، جعلتها مركزاً معتمداً للمزارعين والبلديات والجمعيات. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة المشرفة على الجمعية، تمام مارون، التي شددت على ان "نسوية التعاونية شكلت ضمانة لكثيرين للتعاون معنا"، مضيفة "النساء مكفولات بالنظافة وجودة المنتج والتفاني في العمل وعدم الغش واستغلال الأسعار". كما اكدت مارون أن معظم النساء كن سيضطررن للنزوح إلى بيروت أو الهجرة بسبب ضيق سبل العيش في المنطقة. من جهتها، افادت سوزي فرح، بان المنطلق كان مع برنامج تدريب مهني للنساء نفذته "جمعية الشبان المسيحية" في المنطقة المحررة، لافتة الى ان النساء الـ 11 وصلن إلى التصفيات، وبفضل مثابرتهن، تأسست "الجمعية التعاونية" عام 2002. بدورها، اقرت تريز عتمة (71 عاماً) بأن التعاونية غيرت حياتهن. كما اوضحت الصحيفة بان المردود المادي ليس عالياً، بل الأهم أن مروحة التواصل والحركة لم تعد محدودة، اذ تمددت شبكة علاقاتهن في المنطقة من جهة، وبالتعاونيات من لبنان والعالم من جهة أخرى. في الختام، افادت الصحيفة بان صيت الخروب الجنوبي وصل إلى قطاع تصنيع الأدوية في إيطاليا، اذ ان شركة متخصصة تشتري بذور الخروب لاستخدامها في صناعة الأدوية، فيما جمعية إيطالية تجري أبحاثاً للإفادة من بقايا الخروب لاستخدامه كمقوٍّ زراعي (كومبوست) بدلاً من رميه. (الاخبار 18 كانون الاول 2017)