نشرت صحيفة "السفير" تحقيقاً عن كفاح الفلسطينين/ات في مخيم عين الحلوة سعياً إلى عمل لائق، وخاصة في ظل قوانين العمل اللبنانية التي تجعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل على الفلسطيني/ة إيجاد فرصة عمل خارج المخيم. كما تطرق التحقيق إلى قصص نساء ناضلن لإعالة أسرهن، بل وتعليم أطفالهن في أفضل المدارس والجامعات، مثل حالة فاطمة، وهي أم لأربع بنات وصبي واحد، التي تعيل أسرتها، بسبب مرض زوجها الذي لا يقوى على العمل.
تعلمت فاطمة الخياطة في العام 1984، وكانت تخيط الملابس في منزلها، لكن مع ازدياد نفقات اسرتها، لم تعد مهنة الخياطة في المنزل كافية للإعالة، ففكرت في أن تقوم بمشروع يسد لها احتياجاتها ويكون معيلاً لها، فجاءت فرصتها عندما أمنت لمشروعها 1500 دولار من خلال منح تمويل مشاريع صغيرة، كان الاتحاد الأوروبي يقدمها، فاستطاعت من خلالها شراء الماكينات اللازمة للعمل، واستأجار محلاً في عين الحلوة. والآن تحقق فاطمة نجاحاً في مجال عملها، وخاصة عندما بدأ يقصدها الزبائن من خارج المخيم، لاستئجار فساتين للأعراس. (السفير 17 حزيران 2013)