نظمت جمعية غداً لبنان بالتنسيق مع مكتب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في منطقة الشرق الاوسط، طاولة مستديرة لمناقشة موضوع استحداث وزارة لشؤون المرأة في لبنان تحت عنوان، "المرأة في الالتزام السياسي فرصة للديموقراطية". وقد عقد االاجتماع في قصر الأونيسكو.، وأدار النقاش كل من وزيرة الدولة السابقة لشؤون المرأة في الاردن، ناديا هاشم العالول، عميدة المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق في منطقة الشرق الاوسط، البروفسورة ليلى سعادة، مدير مكتب الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في منطقة الشرق الاوسط، البروفسور هيرفي سابوران، رئيسة جمعية غدا لبنان المحامية باتريسيا سميدا، بحضور سفير الاردن في لبنان، نبيل مصاروة. بداية كشف سابوران عن شبكة قيد التشكيل تترأسها سعادة من أجل تحصين القيم التي تدعم النساء في مجتمع يخضع للامبالاة واللاتفاهم، وبالتالي تعزيز وصول المرأة الى المناصب العليا، كل في اختصاصها وبحسب كفاءتها. وأشارت سعادة الى ان الطاولة المستديرة ركزت على مقترحين، الاول التزام المرأة في السياسة كفرصة للديمقراطية، والثاني أتى سؤالاً يطرح إمكانية إيجاد وزارة لشؤون المرأة في لبنان. أما سميدا فتحدثت عن ضرورة انشاء وزارة للمرأة في لبنان، وذلك بهدف وضع سياسة للمساواة بين الرجل والمرأة من خلال حركة دستورية، شارحةً أن أكثرية القوانين اللبنانية تميز بين الرجل والمرأة. وافادت سميدا، أن وزارة كتلك موجودة في كل من افغانستان، تونس، المغرب، الاردن، فرنسا وانكلترا، مؤكدةً ان المرأة اثبتت انها تستطيع قيادة دولة، وأن لا عائق في القانون يقف أمام الطرح وانما المشكلة في عدم وجود قرار سياسي. اخيراً، قدمت العالول مداخلة تحت عنوان محطات واضاءات في مسيرة المرأة، مشيرة الى ان هذا اللقاء هو لدعم مسيرة المرأة لتمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، حتى يتسنى لها المشاركة بتنمية وطنها، وكذلك تطرقت العالول الى نضالات المرأة العربية على ممر العصور. (الديار، المستقبل، 13 آذار 2015)